دبي – سفاري نت
استطاعت ألمانيا في العام 2011 أن تحقق رواجاً كبيراً بين السياح القادمين إليها من جميع أنحاء العالم بوصفها وجهةً سياحيةً مفضلة لديهم، إذ سجّل قطاع السياحة فيها أرقاماً لافتةً في عدد الوافدين إليها. وقد اختتم العام المنصرم بتسجيل رقم قياسي أيضاً في عدد السياح القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي، الذين حطموا ولأول مرة رقم المليون في عدد ليالي المبيت. ووفقاً للأرقام التي نشرها مكتب الإحصائيات الإتحادي الألماني أخيراً، فإن عدد الليالي التي قضاها الزوار القادمون من هذه المنطقة وصل إلى 1,006,856 ليلة في الفترة الممتدة من يناير وحتى ديسمبر 2011، محققاً زيادةً قدرها 4 في المئة مقارنةً بإحصائيات الفترة نفسها من العام 2010، حيث وصل عدد الليالي التي قضاها الخليجيون خلال نفس الفترة إلى 968,336 ليلة.
واستناداً إلى السوق العالمية خلال العام 2011، فإن ألمانيا حطمت رقمها القياسي باعتبارها وجهة مفضلة للزوار الأجانب، إذ سجلت رقماً قياسياً وصل إلى 60 مليون نقطة في العام 2010، مع 60.3 مليون ليلة مبيت قضاها الزوار الدولييون، لترتفع إلى 63.8 مليون ليلة في العام 2011.
وأوضحت بيترا هيدورفر، رئيسة مجلس إدارة المجلس الوطني الألماني للسياحة: "لقد استطاعت ألمانيا في العام 2011 تعزيز موقعها السياحي بوصفها واحدةً من الدول الأوروبية المفضلة للمسافرين بطريقة مذهلة، محققةً نمواً ملحوظاً من خلال أهم الأسواق الرئيسية". مضيفةً: "نتوقع نمواً مطرداً في عدد الليالي التي يقضيها الزوار الأجانب لدينا لنصل إلى 80 مليون نقطة في العام 2020 على خلفية النمو المتواصل للسوق وبفضل أنشطتنا التسويقية التي تركز على العملاء".
أما وجهات النظر الخاصة بمنطقة الخليج العربي والتي تندرج في منظور النمو العام لقطاع السياحة في ألمانيا، فإنها تستحق اهتماماً خاصاً، حيث من المتوقع أن يصل عدد الليالي التي سيقضيها الزوار القادمون من دول مجلس التعاون الخليجي في ألمانيا إلى 2.3 مليون ليلة في العام 2020.
وتشير أنتيه رودينغ-بودييه، مديرة مكتب التسويق والمبيعات لدول الخليج في المكتب الوطني الألماني للسياحة في دبي، التابع للمجلس الوطني الألماني للسياحة، إلى أن "دول منطقة مجلس التعاون الخليجي ستشكل واحدة من أكبر الأسواق في قطاع صناعة السياحة في ألمانيا، حيث إن الأرقام المسجلة في الآونة الأخيرة تدل على أن شعبية ألمانيا بوصفها مقصداً سياحياً مفضَّلاً تزداد باطّراد".