“دبي ” تتصدر وُجهات الأسر السعودية في اجازة السياحة
الرياض – سفاري نت
تصدرت مدينة دبي وُجهات الأسر السعودية مع حلول إجازة الربيع، إذ حظيت بإقبال كبير من السائحين يقدر بنحو 400 ألف سائح حتى الآن، وذلك بحسب قوائم حجوزات الطيران، الذي تعدت رحلاته 25 رحلة مغادرة من السعودية يومياً.
وقال الدكتور ناصر الطيار رئيس مجموعة الطيار للسفر والسياحة لـصحيفة الوطن السعودية إن الدوحة والكويت جاءتا ضمن الوجهة التالية للأسر بعدما واجهت الحجوزات المؤدية إلى دبي إغلاقا مبكرا للرحلات بسبب كثرة الراغبين للسفر إلى مدينة دبي، وتوقع أن تشهد مدينة دبي إقبالاً من قبل السائحين السعوديين بما يقارب 400 ألف سائح مقارنة بالإجازة الماضية، حيث تشهد مدينة دبي أكثر من 25 رحلة مغادرة من السعودية يومياً، مشيراً إلى أن الدوحة والكويت تلتا دبي في إقبال السائحين السعوديين، وأن فترة الإجازة القصيرة دفعت الأسر للسفر لوجهات قريبة جداً من دول الخليج أو داخل السعودية.
وأكد الطيار أن الإقبال عامة جاء في الرحلات الداخلية التي برزت من خلالها مدينة جدة الأكثر إقبالاً من قبل السائحين، مشيراً إلى أن حجوزات الطيران المؤدية إلى جدة خلال الأربعة الأيام المقبلة تشهد إغلاقا مبكراً بسبب كثرتها، فيما جاءت المنطقة الشرقية والمدينة المنورة وأبها في قائمة الحلول الأخرى للسائحين خلال هذه الإجازة.
وعلق بعض المسافرين على أن إجازة الربيع قصيرة المدة، لذا كانت الوجهات المفضلة هي دول الخليج أو داخل المملكة، مؤكدين أن الأجواء الربيعية التي تشهدها مناطق المملكة محفز رئيس في قضاء الإجازة داخل المملكة أو جوارها من دول الخليج.
وكشفت تقارير إحصائية حديثة عن تحقيق مستويات ضخمة في عائدات السياحة الداخلية، وهو ما تمخضت عنه المهرجانات السياحية في عدد من مناطق ومحافظات المملكة، حيث قدرت عوائد العجلة السياحية الداخلية بأكثر من ملياري ريال.
وأوضح مدير مركز سمارت ليرن للدراسات الاقتصادية والسياحية خالد الدغيم لـ"الوطن" أن تغير النظرة السلبية من قبل السعوديين تجاه السياحة الداخلية بنسبة تتجاوز 70%، لعدة أسباب منها توفر البرامج والأنشطة وتنوع المهرجانات وانتشار المدن الترفيهية والأسواق التجارية وتنوع السياحة ونمو سياحة الأعمال.
وأضاف الدغيم أن هناك مؤشرات مؤكدة عن تقلص مبيعات الوكالات الخارجية بنسبة 30% لصعوبة ترتيب المنتجات السياحية بسبب الاضطرابات السياسية وضيق الموسم السياحي ومحدودية الوجهات في ظل ما تعنيه المنطقة المستهدفة من السياح السعوديين من اضطرابات، في الوقت الذي ارتفعت فيه نمو السياحة الداخلية بنسبة 40%.
من جهه اخرى قالت مصادر سياحية إن الحجوزات شهدت إقبالاً طوال الأسبوع الماضي على عدد من المدن داخل المملكة، تتصدرها جدة ثم الرياض ومكة المكرمة، فيما تصدرت دبي الرحلات الخارجية، وأصبحت وجهة الكثير من السعوديين، تلتها مباشرة كوالالمبور، بينما حلت جاكرتا في المرتبة الثالثة، وهي أقل المدن الخارجية إقبالاً خلال هذه الإجازة، ويقدر عدد السعوديين الذين سيقضون إجازة الربيع في دبي بنحو مليون مواطن تقريباً من مختلف المناطق.
وحول المبالغ المتوقع إنفاقها، قالت المصادر : إن معدل ما سيصرفه السائح الواحد خلال الأسبوع الواحد في دبي، يصل إلى 5 آلاف ريال. وحول ارتفاع أسعار التذاكر قبل الإجازة، تبين أنها مرتفعة نظراً لكثرة الحجوزات وأفضلية الحجز أولاً، لأنه يترتب على ذلك مصاريف على الشركة المشغلة، ومن يحجز أولاً ويدفع قيمة الرحلة وجزءاً من حجز الفندق، تصعب مساواته بمن يقرر السفر في وقت متأخر، لافتة إلى أن التذكرة قد تبلغ ثلاثة أضعافها قبيل بداية الإجارة بيوم أو يومين، وأشارت إلى أن الزيارات العائلية تشغل كثيراً من الرحلات الداخلية، بعكس الخارجية التي تكون معظمها "سياحية" .
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.