دبي-سفاري نت
إنها مجرد بضعة أسابيع قبل شهود هجرة الحيوانات البرية الكبرى التي تجري في الفترة بين يوليو وأكتوبر. فمع عطلات عيد الفطر المتوقعة في أغسطس، يعبر المجلس الكيني للسياحة (KTB) عن ثقته من تدفق الزائرين الإيجابي من منطقة الشرق الأوسط لرؤية هذه الظاهرة المذهلة والمثيرة للعجب.
تعتبر هجرة الحيوانات البرية الكبرى من أعظم مظاهر الحياة البرية الأفريقية التي تجري سنوياً، حيث تنطلق مئات الآلاف من الحيوانات البرية والحمر الوحشية في رحلتها الموسمية من سيرنغيتي الجنوبية إلى شمال محمية ماساي مارا الوطنية في كينيا.
يستقطب هذا الحدث الطبيعي الزوار من جميع أنحاء العالم، الذين يأتون لمشاهدة الحيوانات البرية والحمر الوحشية وغيرها الآلاف من الحيوانات الأخرى، في رحلة تمتد لمسافة 500 كيلومتر ذهاباً وإياباً، بحثاً عن الماء ومراعي الكلأ.
وفي كلمة لمدير التسويق الإقليمي، السيد/ جون شيرشير، عبَّر قائلاً: "إنها سنة حظ وازدهار لكون أيام عطلة عيد الفطر السعيد تأتي خلال أشهر الهجرة الكبرى. لقد نمت شعبية كينيا في السنوات الأخيرة نمواً كبيراً، كوجهة سياحية لسكان ومواطني الشرق الأوسط، مع توقعات إيجابية مستقبلية تستند إلى عوامل الجذب السياحية، كالهجرة مثلاً. تظهر أرقام الزوار من الإمارات العربية المتحدة لعام 2011 زيادة ملحوظة بلغت 40%، وبزيادة وصلت إلى 14.2% في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2012 بالمقارنة مع 2011 ، إنه مؤشر جيد على أن هذا الاتجاه سيتواصل على وتيرته دون توقف".
ويتابع السيد/ شيرشير حديثه قائلاً: "في مثل هذا الوقت من العام، لا تتعدى درجة الحرارة 31 درجة مئوية، لذا فإن درجة الحرارة في كينيا هي أبرد عما تكون عليه في منطقة الشرق الأوسط، مايجعلها مع مشهد الهجرة الكبرى الوجهة المثالية لقضاء عطلة عيد الفطر السعيد. بالإضافة إلى ذلك، فإن معدل فترة الطيران من معظم مطارات الشرق الوسط لا يزيد عن أربع ساعات ونصف كحد أقصى، كما أن المسافات هي قصيرة نسبياً مع الرحلات الكبيرة المباشرة القادمة من دبي، أبوظبي، الشارقة، الدوحة، البحرين، مسقط وجدة، وهي بذلك تبقى الخيار المثالي بالنسبة للعائلات والأزواج والأصدقاء القادمين من تلك الجهات للزيارة وحتى لقضاء عطلة نهاية أسبوع طويلة. ومن عوامل الجذب الأخرى سهولة الدخول إلى كينيا من غير تعقيدات، حيث تحصل معظم الجنسيات على سمات الدخول عند الوصول، كما أن الحكومة الكينية لا تشترط على الزوار أخذ أية تطعيمات حيوية قبل دخول البلاد."
يوجد في الشرق الأوسط حالياً ست شركات طيران تُسيِّرُ رحلات مباشرة إلى نيروبي، من بينها؛ طيران الإمارات، وطيران الخليج، والعربية للطيران، والخطوط الجوية العربية السعودية والخطوط الجوية القطرية، فضلاً عن الناقل الوطني لكينيا. كما بدأ طيران الاتحاد في أبريل من هذا العام أيضاً بتسيير رحلاته من أبو ظبي إلى كينيا بمعدل رحلة واحدة اسبوعياً.
الهجرة الكبرى هي ظاهرة حديثة نسبياً، يعود تاريخها إلى أوائل عام 1960 فقط. خلال القرن التاسع عشر، أدّى وباء الطاعون البقري في شرق أفريقيا إلى إبادة أكثر من 90% من الحيوانات البرية والمواشي. للحيلولة دون انتشار المرض، جرى تطعيم الماشية، وما هي إلا فترة قصيرة حتى اختفى المرض نهائياً. وبالنتيجة، ازدهرت الحيوانات البرية خلال الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وارتفع عددها من 260,000 إلى 1,4 مليون رأس، وهي تعيش حالياً في محمية سيرنغيتي. وبسبب اضطرار القطعان المتزايدة على الرحيل بحثاً عن المياه والمراعي العشبية، بدأت ظاهرة الهجرة السنوية الكبرى تتشكل وتتسع حتى وصلت إلى ما هي عليه حالياً. لقد ازداد عدد الأنواع المحلية التي تشكل الهجرة السنوية الكبرى بشكل ساحق واشتمل على ما يلي:
1,400,000 حيوان بري، 360,000 غزال تومسون، 191,000 حمار وحشي، 12,000 ظبي أفريقي ضخم، وبالإضافة إلى هذا، هناك أعداد ضخمة من الحيوانات العاشبة التي تتضمن: 95,000 غزال الـ Topi، 76,000 ظبي الـ Impala، 46,000 جاموس أفريقي، 26,000 غزال غرانت، 14,000 غزال كونجوني، 9,000 زرافة، 6000 خنزير، 2,000 غزال واتيربوك و 2,000 فيل.
إضافة إلى الدراما المثيرة لهذا المشهد غير العادي، تجذب الهجرة أيضاً جمعاً جائعاً من الحيوانات المفترسة، وأبرزها الأسود والضباع التي تتبع آكلات العشب من الحيوانات على طول طريق هجرتها.
لمحة حول كينيا
تقع كينيا في شرق أفريقيا، على خط الاستواء، وعاصمتها نيروبي، وهي ثاني أكبر المدن الأفريقية بعد القاهرة. كينيا السحرية كما يشار إليها عادة في صناعة السياحة هي أرض الإثارة والتشويق، الألوان والتنوع.
تشتهر باهتمامها بالحياة البرية وبالرياضيين والضيافة المتميزة، تعتبر كينيا واحدة من الوجهات السياحية الرائدة في العالم، وتفخر باحتوائها على 59 حديقة ومحمية وطنية، تتفرد كل واحدة منها بإيواء أنواع مختلفة من الحيوانات البرية وبتنوع تضاريسها. كينيا هي موطن رحلات السفاري الحقيقية والمثيرة، وهي تضمن الالتقاء مع معظم أكبر الأسود والفيلة والنمور والجواميس والكركدن، إن لم يكن مع جميعها، كما تستضيف عجائب الدنيا السبع الجديدة للعالم؛ موسم هجرة الحيوانات البرية السنوي، الذي يبدأ من محمية ماساي مارا الوطنية، خلال الفترة من يوليو وحتى اكتوبر.
لاترتكز شهرتها على الحياة البرية فحسب، بل إن كينيا هي جنة محبي مراقبة الطيور، حيث تعتبر موطن لــ 30% من طيور الفلامنغو الوردية، وتصل أعداد أنواع الطيور التي يمكن رصدها في أي يوم من الأيام إلى أكثر من 100 نوع. إن دعم هذه الأعداد الهائلة من المخلوقات يثري الأرض الكينية بالتنوع، فهي تضم السهول شبه الصحراوية والمزارع الخصبة، والغابات الكثيفة والمنخفضات المدارية، والشواطئ المزدانة بالنخيل، والسافانا الخضراء والقمم الجليدية. وبالمثل فإن الشيء بالشيء يذكر؛ تذخر كينيا بالثقافات الغنية والمتنوعة، فهي تضم 42 قبيلة من مختلف القبائل الكينية الأصلية؛ تقدم كل منها تجاربها الفريدة وتوفر مجتمعة شكلاً فريداً من كرم الضيافة الحارة التي تشتهر بها كينيا عمن سواها.
لا تقدم الأقاليم الساحلية الكينية الشواطئ البكر ، ومواطن الغوص ذات المعايير العالمية ورياضات صيد الأسماك فقط، بل إنها موغلة بالتاريخ، فضلاً عن قيام منظمة اليونسكو العالمية في عام 2011 بإعلان مدينة لامو الساحلية من المعالم التراثية العالمية.
تقدم كينيا تجارب وخيارات إقامة ممتازة تستحق ما يدفع مقابلها من مال، وتناسب كافة الميزانيات والميول على اختلافها؛ بدءاً من الاستلقاء تحت آفاق السماء المفتوحة والنجوم، إلى الإقامة في منتجعات الخيم الراقية المزدانة بالزخارف إلى الإقامة في فنادق المدينة والمنتجعات الشاطئية. إن كينيا هي موطن لبعض أفضل أنواع الشاي والقهوة وقطوف الأزهار في العالم، وهي مفعمة بنبض الحياة والمشاعر! تَعالَ إلى الحياة الطبيعية المفعمة بالنشاط والحيوية والإثارة! أقبل إلى كينيا السحرية!