دبي – سفاري نت
قالت "تايم" للفنادق التي تتخذ من الامارات العربية المتحدة مقرا لها انها سوف تكثف خططها التسويقية الاستراتيجية لاستقطاب قطاع السياح الصينيين الذين يزورون دولة الامارات بأعداد متزايدة في الوقت الذي تشير فيه التقديرات إلى ان عدد الصينيين الذين يسافرون خارج بلادهم سيصل إلى 84 مليون سائح بحلول 2015 و100 مليون بحلول 2020.
ويقول مجلس السياحة العالمي ان حوالي 70 مليون صيني سافروا للخارج في 2011 بزيادة 38% عن 2010 قام منهم حوالي 300,000 صيني بزيارة دولة الامارات وانفقوا 334 مليون دولار وفقا لابحاث ماستركارد.
وقال محمد عوض الله نائب المدير العام لشركة "تايم" للفنادق ان "المسؤولين نشروا بيانات تشير إلى ان السياحة من الصين حققت نموا بنسبة 20% في الاشهر الخمسة الاولى من 2012 وهي أرقام تتوافق مع خبرتنا وخبرة سوق دبي ككل، ونحن أيضا شهدنا نموا في السياحة الصينية إلى فنادقنا في دبي خلال الاشهر الـ12 الماضية حيث سجل فندق "تايم جراند بلازا" في القصيص ارتفاعا بنسبة 86% في عدد الليالي الفندقية على أساس سنوي من قبل السياح فيما شهد فندقنا في منطقة البرشاء إرتفاعا في عدد الزوار الصينيين من رجال الاعمال وخاصة الذين يقومون بزيارات طويلة الامد".
محمد عوض الله
وتشير البيانات إلى ان حجم الانفاق للزائر الصيني هي الاعلى أيضا بحجم 4092 درهم مقابل 3477 درهم للسائح البريطاني في المتوسط و39996 للسائح الكويتي بالمتوسط، الا أن هذه الارقام لا تمثل الا مقدارا بسيطا من حجم الانفاق العالمي الذي بلغ 72 مليار دولار العام الماضي حيث احتل الصينيون المرتبة الثالثة عالميا بعد الألمان (84 مليار دولار) والامريكيين (79 مليار دولار).
وللاستفادة اكثر من الفرص التي يتيحها هذا القطاع المربح تشارك "تايم" للفنادق في قمة الزوار الصينيين الاولى التي تعقد الشهر المقبل بتنظيم مشترك مع "ان بي آي" في دبي ومجموعة "آي2آي" الصينية التي يشارك فيها اكثر من 75 من كبار المشترين الصينيين بميزانيات تتجاوز 5 ملايين دولار مع كبار الموردين في القطاع.
ويعد التسوق واحدا من الدوافع الرئيسية للنمو حيث انفق الصينيون نسبة 18% على مجمل المبيعات السنوية لسوق دبي الحرة التي تبلغ 1.46 مليار دولار رغم انهم لا يشكلون سوى تتجاوز الـ4% من اجمالي اعداد المتسوقين وفقا لشون ستانتون نائب رئيس مجلس الادارة. وشكلت مبيعات الساعات نسبة 40% ومستحضرات التجميل 32% والنظارات 20%. ووفقا لشركة التسوق السياحي "بلوماركيت" فإن 20% من اجمالي مبيعات الاسواق الحرة في العالم يقوم بها الماتسوقون الصينيون.
وقال عوض الله:" نحن نقوم بتعقب انماط السفر لاقتصاد التنين الصيني منذ منحت الحكومة الصينية دولة الامارات تصنيف (الوجهة المعتمدة) عام 2009. وتعتبر الامارات وجهة سياحية شهيرة للصينيين خاصة وان زمن الرحلة بالطيران لا يتجاوز ثمان ساعات مع وجود خطوط طيران متزايدة بين البلدين مع توسع طيران الامارات والاتحاد والناقلات الصينية ايضا، فالامارات توفر فنادق ممتازة وفرص تسوق راقية تستقطب عددا متزايدا من الزوار الصينيين الاغنياء".
وتعقد قمة الزوار الصينيين على مدار يومين يومي 5-6 سبتمبر المقبل وتشمل فرصا للاجتماعات المباشرة وللمشاركة في سلسلة من جلسات الحوافز التي تغطي عددا من الموضوعات مثل القيام بالأعمال في الصين وتنتهي بعدد من فعاليات التعارف.
واوضح عوض الله قائلا:" ان جدول مواعيدنا المزدحم يمنحنا الفرصة للاجتماع بأكثر من 40 بائعا متميزا كما انه يتيح لنا التعرف بصورة معمقة على فرص العمل مع شركاء في الصين وفهم الخلفيات الثقافية لهذه السوق لنعمل على الاستفادة منها في عملياتنا التجارية القادمة".
واضاف ان فهم هذه السوق الفريدة يعتبر عاملا اساسيا في تسويق منتجاتنا السياحية ولنكون الشريك المفضل في المنطقة وعلى سبيل المثال يفضل السياح عادة تقسيم اقامتهم بين عدة فنادق خلال الاقامة التي تمتد بين 3 و7 ليال وبالتالي فإن مجموعتنا من الفنادق الموجودة في وسط المدينة تعتبر جذابة للزوار الصينيين المتطلعين إلى الاقمة في مدينة واحدة مع تجربة متعددة لها.
ويقع فندق واجنحة "تايم اوك" وفندق "جراند بلازا" ضن مسافة مريحة من مناطق التسوق الرئيسية مثل مول الامارات ومردف سيتي سنتر اللذان يضمان متاجر راقية يفضلها السائح الصيني الذي يفضل العلامات التجارية الشهيرة فضلا عن توفير خيارات ترفيهية متنوعة من رحلات السفاري إلى جولات المدينة.
كما تتاح للضيوف الذين يقيمون في فنادق "تايم" خيار الاقامة التفضيلية من الغرف ذات السرير المزدوج فيما جهزت جميع الغرف والاجنحة بإبريق كهربائي والذي يعتبر من الاساسيات للسائح الصيني الذي عادة ما يفضل تناول وجبات خفيفة مثل النودل او الكونجي (عصيدة الارز) التي يجب ان يتوفر لها الماء الساخن. واضافة لذلك توفر الفنادق موظفين يتحدثون اللغة الصينية مع قبول انواع محددة من بطاقات الائتمان الصينية.