مراكش: شهيدة لخواجة
لا يختلف اثنان على ان قطاع السياحة هو ثاني قطاع مشغل بالمغرب، رغم ان فئة كبيرة من العاملين به يشتكون من تراجع القطاع بسبب الازمة الاقتصادية وتزامن شهر رمضان بالفترة الصيفية رغم انتعاش قطاع السياحة الداخلية وخصوصا بالمناطق الساحلية. لكن ظلّت التحذيرات من ان لا تتوسع قائمة رغبات السياح فتشمل ما هو ممنوع ومحظور مؤكدين على لسان رشيد المسؤول عن احدى دور الضيافة بمدينة مراكش في حديثه لموقع هنا امستردام :"إن كان هدف الدولة الرفع من نسبة السياح من خلال استمالتهم وإرضائهم وجعل طلباتهم أوامر، فالزبون السائح ليس نموذجا واحدا موحدا. وأمام احتدام المنافسة لم يعد هذا السائح يبحث عن الشمس والبحر والأطباق الشهية فقط، ولكن هناك فئة اخرى غير مهتمة بما هو ثقافي او إيكولوجي، فهي تحدد الوجهة التي تختارها لقضاء عطلتها بناءا على ما يجري في ردهات الفنادق والرياضات تحت شعار المتعة المحمية غير مبالين حتى بالشهر المقدس عندنا".
للإشارة فالقطاع السياحي في المغرب سجّل حسب معطيات رسمية نسبة نمو بلغ 9 في المائة خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري حيث قدرت الوزارة المعنية عدد السياح الوافدين نحو أربعة ملايين سائح. ورغم انكار الجهات الرسمية لوجود سياحة جنسية بالمغرب في مقابل سياحة ثقافية وترفيهية، إلا ان جل المهتمين بالمجال يؤكدون استفحال هذه الظاهرة وخصوصا بعدما حدثت حالات ضبط أوكار فساد أبطالها سياح اجانب وضحاياها اطفال في مقتبل العمر.
في مراكش على سبيل المثال، استنفرت جهود المصالح الامنية مؤخرا من خلال ما تشنه من حملات تطهيرية في هذا الشهر الفضيل شهر رمضان وصفها المتتبعون ب " المعقولة " نسبة لجديتها وصرامتها موازية مع تنصيب والي أمن جديد على المدينة، شملت منتجعات سياحية وملاهي ليلية وخمّارات ومقاهي الشيشة تقدم خدمات الدعارة وترويج المخدرات. كما شنت العناصر الامنية في الشهرين الماضيين حملة أمنية واسعة استهدفت مثليي المدينة في تصد لاستفحال ظاهرة السياحة الجنسية في البلاد.