دبي – سفاري نت
في العام الماضي هبطت طائرة رويال جت الفخمة التي استأجرتها وزارة صحة أبوظبي في مطار إنتشون الدولي حاملة معها راكب خاص جداّ وكان صبي يبلغ من العمر 11 عاما و قد شخص بإصابته بسرطان الدم في العام الماضي.
فور وصوله الى كوريا، أوصلته سيارة إسعاف إلى مستشفى سانت ماري في سيؤول، بانبو للخضوع لزرع الخلايا الجذعية المكونة للدم. وقد أعجبت والدته بمتابعة إجراء عملية الزرع التي كانت تجرى لابنها.
وفي عام 2011، زار كوريا ما يقرب من حوالي 150،000 زائر أجنبي من أجل تلقي العلاج الطبي في المستشفيات الكورية. وقد أدى ذلك إلى ازدهار صناعة السياحة الطبية التي جلبت 180 مليون دولار لكوريا في عام 2011.
ولمزيد من الرعاية والاهتمام بالمرضى الأجانب، تقدم الجهات المعنية بالسياحة العلاجية في كوريا مزيج فريد من التكنولوجيا الفائقة والرعاية الطبية عالية الجودة وبأسعار أقل بكثير من الولايات المتحدة وأوروبا، واليابان.
وقد أدخلت هيئة السياحة الكورية الوطنية تطبيق الهواتف الذكية لراغبي السياحة الطبية، "ميدي ابليكيشن كوريا" الذي يقدم معلومات عن المستشفيات الكبرى، وعروض السفر للسياحة الطبية، وقد تم تصميم نظام البحث به على أساس الأطباء أو العيادات المفضلين.
ومما لا شك فيه أن جراحات التجميل قد انتشرت في كوريا بفضل تزايد شعبية ثقافة البوب الكورية في المنطقة، وقد مهد ذلك الطريق لجيل الشباب لزيارة كوريا.
و على سبيل المثال علاج العقم قد اصبح بمثابة تخصص وطني.
إن المستشفيات الكورية ليست جيدة فقط في هذه العلاجات مع معدلات نجاح تصل إلى 40٪، ولكن ايضا فإن تكاليفها منخفضة بشكل ملحوظ، وفي بعض الحالات تكلف واحد من سدس مما قد تكلفهم في الولايات المتحدة.
المزيد والمزيد من المرضى الأجانب قادمون لعلاج السرطان، وجراحة العيون، والاقبال مماثل على تلك العلاجات للمرضى الكوريين أيضا.
إن الخدمات الطبية الكورية أرخص بنسبة 20-30٪ من تلك الموجودة في الولايات المتحدة. بالاضافة إلى أنها عالية الجودة، ولا سيما بالمقارنة مع التكلفة وهي نقطة أساسية هامة في جذب السياح.
جميع المستشفيات الكورية هي مؤسسات غير ربحية، ووفقا لذلك فإن أولوية سلامة المرضى وتوفير الارتياح لهم فوق كل اعتبار. وقد اعتمدت كوريا نظام اعتماد و منظومة لتقييم منشأت الرعاية الصحية، ومعهد كوريا للرعاية الصحية (كويها). وقد اعتمدت الجمعية الدولية للجودة كويها في مجال الرعاية الصحية عام 2012، و هذا التقييم دليل على أن كوريا وصلت إلى المعايير العالمية.
إن نظام الرعاية الصحية الكورية المصدرة والتكاليف المنخفضة نسبيا هما بالتأكيد اثنين من أكبر جاذب للمرضى الأجانب.
كما أن المزيد من المرضى الأجانب يأتون إلى كوريا لتلقي الرعاية الطبية، فإن بعض تلك البلدان الأجنبية يتطلعون إلى جلب الرعاية الصحية الكورية إلى بلادهم. ووفقا للمدير الإقليمي لهئية السياحة الكورية الوطنية دبي (كيم كوانغ هيي)، فإن "كوريا يزورها نحو 1081 سائح علاجي من المملكة العربية السعودية و341 من الإمارات العربية المتحدة في عام 2012".
و في 9 أبريل 2013 وقعت كل من كوريا والمملكة العربية السعودية على اتفاق للتعاون في مجال الرعاية الصحية. ويعد أحد الأجزاء الرئيسية من هذا الاتفاق هو مشروع التوأمة، يهدف في المملكة العربية السعودية لمحاكاة التكنولوجيا و النظام و الثقافة الطبية الكورية. وبذلك تقوم كوريا بتصدير نظام الرعاية الصحية بالكامل إلى المملكة.
ويدعو الاتفاق أيضا بأن تساعد كوريا في تدريب العاملين في المجال الطبي السعودي فضلا عن تصميم وبناء المستشفيات في المملكة العربية السعودية. وسوف تكون مدينة الملك فهد الطبية موقع لمشروع التوأمة الذي سيدار لاول مرة بالاشتراك مع مركز جامعة غاتشون جيل الطبية، ومركز سامسونج الطبي، وشركة فارميسيل، والمعهد الكوري للعلوم الطبية والإشعاعية، ومستشفى جامعة سيؤول الوطنية.
إن هئية السياحة الكورية الوطنية تعمل بنشاط على تشجيع السياحة الطبية إلى كوريا. للمزيد من المعلومات الرجاء الاتصال بمكاتبنا على العنوان التالي:
Tel: +971 4 3312288
Email: [email protected]