بوابتك لعالم السفر .. أخبار السياحة وآخر العروض

السعوديون يستأثرون بـ60% من حجم سوق الطيران الخاص بالشرق الأوسط

جدة – سفاري نت

تصدر رجال الأعمال السعوديون قائمة أكثر الرحلات الخاصة في الشرق الأوسط خلال الفترة الفائتة، وبحسب شركة "برايفت جت تشارتر" التي أوضحت أن رجل الأعمال السعودي يقوم في المتوسط بـ30 رحلة طيران خاص في العام الأمر الذي يجعل السوق السعودي يستحوذ على 60% من حجم سوق الطيران الخاص في منطقة الشرق الأوسط .نقلا عن صحيفة المدينة السعودية .

وتُعدُّ سوق المملكة العربية السعودية من أكبر الأسواق في مجال تأجير الطائرات الخاصة في منطقة الشرق الأوسط، ومن المتوقع أن يزداد نمو هذا السوق خلال الفترة المقبلة، حيث قدر خبراء مختصون في صناعة الطيران، أن حجم سوق الطائرات التنفيذية في المملكة العربية السعودية نحو 300 طائرة بحجم 20 مليار ريال سعودي وهو أكبر سوق في الشرق الأوسط لهذه الفئة ويشهد السوق معدلات نمو تترواح ما بين 20% إلى 25%، حيث إن أغلب الطائرات الموجودة يتعدى عمرها الخمس سنوات وهو وقت مناسب لاستبدالها بطائرات جديدة للملاك.

مشيرين في الوقت نفسه إلى أن حجم سوق صيانة الطائرات بالمملكة يتجاوز الـ(5) مليارات ريال سنويًّا.

ويستمر سوق الطيران الخاص الذي يتمتع بمعدل نمو سنوي يقدر بنحو 20% في الازدهار في عام 2013، ومن المتوقع أن يتجاوز عدد الطائرات النفاثة الخاصة في السعودية 800 طائرة بحلول عام 2017 و1420 طائرة في عام 2032.

وأكد خبراء الطيران أن الشركات المشغلة غير المرخصة تضر بنمو الطلب على الطيران الخاص في المملكة على المدى الطويل، وتتسبب في اتساع رقعة ما يسمّى بالسوق الرمادي للطيران العارض نتيجة عوامل عديدة تشمل زيادة عدد شركات الطيران في المنطقة والانكماش الاقتصادي العالمي المستمر.

أفضل الخدمات

وأشار محمد البشري أحد منسوبي شركة طيران خاصة في المملكة إلى أن شركات الطيران الخاص تتسابق في تقديم أفضل الخدمات للمسافر الخليجي والعربي، بحيث أصبحت السوق الخليجية ذات كثافة سكانية بالإضافة للتنقلات لتبادل التجارة والتعليم والترفيه بحيث جميع تلك الفرص خلقت جوًا من الرغبة في دخول السوق الخليجي والعربي وخاصةً السعودي، بحيث تعد بيئة المملكة جيدة للاستثمار في كل المجالات المختلفة. 

وأشارالبشري إلى أن شركة الطيران الخاصة لا بد أن توفر للمسافر راحة البال، كذلك ضمان تنفيذ التأجير بطريقة صحيحة وقانونية من قبل المستثمرين، بحيث لا بد أن يكون الأمن والسلامة على قائمة أولويات قطاع الطيران الخاص، كما يجب أيضًا على مقدّمي خدمات الطيران أن يضمنوا تلبية كل المتطلبات المتعلقة بمعايير السلامة والمعايير القانونية الصارمة التي تفرضها الجهات المنظّمة مثل الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية، وإدارة الطيران الفيدرالي الأمريكي والوكالة الأوروبية لسلامة الطيران.

وأوضح غسان حمدان، الرئيس التنفيذي لشركة "ناس جت" أن الخدمات المقدمة من قبل شركات الطيران غير المرخصة تضر بنمو الطلب على الطيران الخاص في المملكة على المدى الطويل، وتتسبب في اتساع رقعة ما يسمّى بالسوق الرمادي للطيران العارض نتيجة عوامل عديدة تشمل زيادة عدد شركات الطيران في المنطقة والانكماش الاقتصادي العالمي المستمر وعدم الاستقرار السياسي في بعض الدول في المنطقة، بالإضافة إلى تأثر الركاب بمستوى الأسعار دون النظر إلى موثوقية سلامة الطيران، ممّا شجّع أصحاب الطائرات الخاصة على العمل دون ترخيص وجني الأرباح من خلال الوسطاء، الأمر الذي يشكل تهديدًا على نمو قطاع الطيران الخاص في الشرق الأوسط وعلى الفرص الوظيفية في قطاع الطيران.

ولفت حمدان إلى أن الاستمرار في هذا الاتجاه حتمًا سيكون له تأثير سلبي على النمو الإجمالي للمشغلين المرخصين في منطقة الشرق الأوسط كونها غير قادرة على المنافسة ضد الأسعار التي تقدمها الشركات غير المرخصة، لافتًا أن "ناس جت" استثمرت أكثر من واحد مليار و300 مليون ريال سعودي في أنظمة السلامة والبنية التحتية لضمان حصول الركاب على خدمات طيران مميزة ذات موثوقية عالية، وأمان تام وطيارين على كفاءة فائقة.

وأشار إلى أن أسعار استئجار الطائرة الخاصة تقاس بالساعة، بما يراوح بين 3500 و9000 دولار للساعة، بحسب طراز الطائرة وفخامتها ووسعها. ويراوح سعر الطائرة الخاصة بين 7 و50 مليون دولار. 

ويعتقد خبراء اقتصاديون أن حجم رأسمال شركات الطيران الخاص في منطقة الخليج يصل إلى 5 بلايين دولار. 


 

حيث بدأت تنتعش سوق الطيران الخاص المستأجر في السعودية بعد تغير طبيعتها، من استئجار طائرات خاصة من أجل الترفيه للاستخدام في اللحاق بالاجتماعات، وزيارة المشروعات، وإبرام العقود المالية والتجارية.

ضرورة الطائرات 

وأشار عبدالله الأجهرالمتحدث باسم الخطوط السعودية إلى أن اغتنام الطائرات الخاصة في السعودية أصبح للضرورة بحيث يعد وجودها لإنهاء الأعمال والصفقات التجارية الخاصة بين الدول العربية والأجنبية.

وأشار خالد الخيبري مدير العلاقات العامة والمتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران المدني إلى أن إجراءات تأجير الطائرات الخاصة تختلف من قطاع لآخر مشيرًا إلى أن الهيئة لديها أكثر من إجراء يتم من خلال معايير مخصصة بهدف اختيار شركات طيران خاصة، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن سوق الطائرات الخاصة يشهد نقلة نوعية مميزة وكبيرة بخلاف الأعوام الفائتة.

وبحسب تقارير تشابمان فريبورن تستخدم عادة الطائرات النفاثة الصغيرة والمتوسطة الحجم لتلبية حاجات السفر المحلية، وتسجل الشركة أيضًا زيادة ملحوظة في طلبات تأجير الطائرات الخاصة الأكبر حجمًا، والتي تتناسب مع خطوط الملاحة العالمية الرئيسة مثل تلك الممتدة بين السعودية ولندن وموسكو فضلًا عن وجهات العمل والترفيه الأساسية في المنطقة.

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.