مسقط – سفاري نت
بدأت امس فعاليات مؤتمر عمان الأول للاستثمار السياحي والذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة عمان بالتعاون مع اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي ويستمر يومين بفندق قصر البستان، وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد تيمور بن أسعد بن طارق آل سعيد. ووفقاً لصحيفة الوطن العمانية فان المؤتمر يسلط الضوء على المقومات السياحية بالسلطنة والمناخ الاستثماري في القطاع السياحي والتعريف بالسياحة كصناعة يمكن ان يعول عليها الكثير في زيادة الناتج المحلي الاجمالي لأي بلد كان، سيما في ظل سعي الدول إلى تنويع مصادر الدخل والتحول للاعتماد على قطاع الخدمات في تحقيق عوائد يعتمد عليها بل وتوفير فرص وظيفية كذلك.
والقى سعادة خليل بن عبدالله الخنجي رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة عمان كلمة قال فيها: إن الغرفة تسعى بالتعاون مع اتحاد الغرف الخليجية من خلال تنظيم مؤتمر عمان الاول للاستثمار السياحي الى تسليط الضوء على اهمية هذا القطاع بشكل عام وايضاح مجالات الاستثمار المتاحة بالإضافة الى تبادل الخبرات الخليجية والدولية في مجال تطوير الاستثمار السياحي والاطلاع على تطورات هذا القطاع والرؤية المستقبلية لتطويره من جميع النواحي التشريعية والتأهيلية والتمويلية، وفتح باب النقاش بين اصحاب وصاحبات الأعمال والمستثمرين في هذا القطاع للوصول الى رؤى مشتركة تهدف الى تعزيز الاستثمار الخليجي المشترك.
واوضح سعادته ان قطاع السياحة يلعب دورا مهما في التنمية الاقتصادية وخصوصا إذا ما تم استغلاله بشكل صحيح وذلك لما لهذا القطاع من علاقة تشابكية مع قطاعات إنتاجية وخدمية متعددة كالصناعات الحرفية، وقطاع النقل والاتصالات والنشاط العقاري والخدمي بكل مشاربه وأشكاله مما يعني أن السياحة يمكن أن تساهم بشكل مباشر وفاعل في توفير فرص عمل للكوادر الوطنية من خلال حركة القطاعات المشار إليها.
وأضاف سعادته أن المشاريع السياحية سوف توفر لنا فرص عمل كثيرة.. وعلى مستوى القرارات فلابد ان نشير ونطلب أن تخرج المشاريع السياحية من الأدراج المغلقة لدى الجهات الحكومية ومن جعبة المستثمر ومن ملفات الجهات التمويلية هذا إذا ما أردنا لهذا القطاع أن يرتفع بمساهمته من مداخيل السلطنة المالية ولا بد أن يأخذ هذا القطاع حيزا أكبر من الاهتمام خلال المرحلة القادمة.
وخلال حفل الافتتاح تم عرض فيلم تسجيلي عن السياحة في السلطنة عرض من خلاله أهم المعالم والمقومات السياحية التي تتميز بها السلطنة من جبال وشواطئ وطبيعة خلابة بالاضافة الى تدشين كتاب الدليل والأطلس السياحي الذي يحمل عنوان "انطلق وتعرف على عمان".
وقدم إبراهيم بن سعيد النبهاني رئيس لجنة السياحة بالغرفة ورقة عمل بعنوان (مقومات الاستثمار السياحي في عمان) استعرض من خلالها أهم ما يميز السلطنة في المجال السياحي، وتحدث عن المقومات الطبيعية التي تزخر بها السلطنة ومنها الكهوف والجبال والتباين الجيولوجي والشواطئ والصحاري، اضافة الى الفنون العمانية والحرف التقليدية والقلاع والحصون.
وقام صاحب السمو راعي حفل افتتاح المؤتمر بالتجول في المعرض المصاحب للمؤتمر والذي تم عرض بعض المشاريع السياحية.
بعد ذلك بدأت فعاليات المؤتمر بعقد جلستي عمل حيث تضمنت الجلسة الأولى ورقة عمل بعنوان الرؤية الاستراتيجية لإيجاد سياحة مستدامة في سلطنة عمان قدمها الدكتور صالح بن حمد الشعيبي مدير عام التخطيط والمتابعة والمعلومات بوزارة السياحة، فيما تم تقديم ورقة عمل تحت عنوان كيفية خلق جيل استثماري سياحي مبادر قدمها الدكتور تامر محمد عاطف قسم السياحة بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس، وألقى يوسف بن سليمان الرواحي مدير دائرة المؤسسات التدريبية الخاصة بوزارة القوى العاملة ورقة عمل بعنوان دور البرامج التدريبية في تأهيل المخرجات لاحتياجات سوق العمل السياحي.
وناقشت الجلسة الثانية المناخ السياحي في السلطنة بعيون إقليمية واشتمل على ثلاث أوراق عمل، الاولى قدمتها المنظمة العربية للسياحة تحت عنوان (ضمان الاستثمارات السياحية)، فيما قدمت المنظمة الدولية للسياحة الإلكترونية ورقة بعنوان (أحدث أساليب التسويق الالكتروني للسياحة)، أما الورقة الثالثة فناقشت نتائج دراسة مشروع تطوير السياحة في دول أعضاء رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي وقدمتها منظمة السياحة للدول المطلة على المحيط الهندي.
ويشتمل اليوم الثاني من المؤتمر على جلستي عمل الأولى بعنوان السياحة صناعة واشتملت على ثلاث أوراق عمل الاولى بعنوان (المقومات السياحية في دول مجلس التعاون) يقدمها ابراهيم بن سعيد النبهاني، فيما يقدم محمد بن سيف يوسف من دولة الامارات العربية المتحدة ورقة عمل بعنوان (تطوير السياحة البينية الخليجية)، ويقدم مدير عام الأرجان تاول ورقة عمل بعنوان (تجربة عمانية في الاستثمار السياحي)، والورقة الرابعة بعنوان (السياحة كقطاع اقتصادي واعد في المملكة العربية السعودية) يقدمها الدكتور حمد الاسماعيل نائب المساعد للاستثمار بالهيئة العامة للسياحة والاثار بالمملكة العربية السعودية، أما الجلسة الثانية ستكون بعنوان البرامج التمويلية الداعمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتشتمل على أربع أوراق عمل.
ويشارك في المؤتمر عدة جهات وشخصيات من المؤسسات والهيئات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص واصحاب وصاحبات الأعمال من السلطنة ودول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والاجنبية.