الرياض – سفاري نت
التقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، بمقر الهيئة امس الاثنين معالي وزيرة السياحة في جمهورية اليونان السيدة أولجا يفالوياني التي تقوم بزيارة للمملكة تلبية لدعوة رسمية من سمو رئيس الهيئة.
وجرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون بين البلدين في مجالات السياحة والآثار والمتاحف والتراث العمراني.
كما قام سمو رئيس الهيئة ومعالي وزير السياحة اليونانية بالتوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال السياحة والآثار بين المملكة واليونان.
وقال الأمير سلطان بن سلمان بأن الاتفاقية مهمه كون اليونان دولة سياحية متقدمة، وقد بحثنا تطوير مسار الاتفاقية وخاصة ما يتعلق بتدريب المواطنين السعوديين للعمل في مجالات السياحة المختلفة، وتطوير الوجهات السياحية، وتطوير البرامج السياحية، وأيضا تطوير العلاقة مع اليونان كدولة ذات تاريخ وتراث عريق في مجال المتاحف والزيارات المتحفي المتبادلة، وخاصة في ما يتعلق بمسار الإسلام والعالم، الذي بدأته الهيئة مع بعض الدول التي مر عليها الإسلام وأيضا التي كان لها تداول تاريخي مع الجزيرة العربية.
وأضاف سموه: بدأنا قبل فترة مع مدينة روما الايطالية، والآن تحدثنا مع اليونان كدولة لها أثر تاريخي في العالم الإسلامي، وأيضا مسارات أخرى تتعلق بتنقيب الآثار وكسب الخبرة في هذا الجانب.
وأشار إلى أن هناك تعاون مميز بين الهيئة ووزارة السياحة اليونانية من خلال تبادل الخبرات ورحلات الاستطلاع السياحي في مجال التراث العمراني للاستفادة من تجربة اليونان في تأهيل مواقع التراث العمراني وتحويلها إلى مصدر جذب سياحي.
من جانبها أعربت الوزيرة الاسبانية عن شكرها وتقديرها لسمو رئيس الهيئة على الاستقبال وحسن الضيافة، مشيرة إلى أن المملكة دولة مهمة في المنطقة وتشترك مع اليونان فيما تتميز به من تاريخ وحضارة وقيم.
وأوضحت أن السياحة يستفيد منها 20 بالمائة من اليونانيين وتعلق عليها الحكومة اليونانية كثيرا لانقاذ الاقتصاد الوطني اليوناني
وأبانت أن اليونان اهتمت بالمواقع التاريخية والتراثية وعملت على حمايتها وترميمها وفتحها للسياح، وأصبحت هذه المواقع مصدر الجذب الرئيسي للسياح
وحضر اللقاء سفير اليونان لدى المملكة السيد خريستوفيليس ايوانيس وعدد من المسئولين في الهيئة العامة للسياحة والاثار.
وترتبط اليونان بالمملكة بعلاقات تعاون في المجال الاقتصادي حيث وقعتا اتفاقية تعاون اقتصادي وفني بين حكومتي المملكة واليونان في الرياض عام 1407هـ.
وكانت اليونان من الدول التي استفادت الهيئة منها في الإعداد للاستراتيجية العامة لتنمية السياحة الوطنية وتنفيذها، وذلك من خلال الاستفادة من تجربتها في مجالات: إجازات الخدمة المدنية، وهيكلة البنى التنظيمية لإدارات السياحة الوطنية.
كما نظمت الهيئة زيارة استطلاعية لليونان خلال شهر مايو من العام 2011م، للاطلاع على تجربتها في مجال تأهيل مباني التراث العمراني، وأسلوب العمل المشترك بين الجهات ذات العلاقة بتنمية السياحة، شارك فيها بالإضافة إلى مسؤولي الهيئة ممثلين عن وزارات الشؤون البلدية والقروية، والداخلية.