الرياض – سفاري نت
كد مصورون سعوديون انهم يشكون من قرصنة وسائل اعلام على صورهم واستغلالها دون الرجوع لهم، مطالبين وزارة الثقافة والإعلام بالتدخل لحماية الملكية الفكرية بعد قرصنة عدد من الجهات صورهم الخاصة ونشرها دون الإشارة من قريب أو بعيد الى جهودهم، وهو ما أدى الى ضياع حقوقهم المادية والمعنوية، فيما طالب متخصصون وخبراء بالإعلام بضرورة وضع حد لمثل تلك الأعمال لحفظ حقوق شباب المصورين وذلك من خلال تفعيل الإجراءات القانونية، وإبراز الجوانب الأخلاقية في هذا الشأن.
جاء ذلك خلال جلسة "التواصل الاجتماعي نافذتك للانتشار" والتي عقدت الاثنين ضمن فعاليات ملتقى الوان السعودية بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض خلال الفترة من 14 – 20 ديسمبر 2014م، حيث شارك فيها الدكتور خالد بن فيصل الفرم، رئيس قسم الوسائط المتعددة وأستاذ الإعلام الجديد وعضو مجلس ادارة كلية الاعلام والاتصال بجامعة الامام محمد بن سعود، والكاتب والمدون أمجد المنيف، والمهندس راكان الفايزي، مدير المشاريع في شركة سماءات المتخصصة في التسويق الرقمي.
وفي بداية الجلسة، التي أدارها فالح الذبياني، المستشار الإعلامي بالهيئة العامة للسياحة والآثار، وجه الدكتور خالد الفرم شكره لهيئة السياحة والآثار على مبادرتها الحضارية وملتقى الوان السعودية وعلاقته بشكات التواصل الاجتماعي، مشددا على أن الاعلام الجديد وشبكات التواصل أسقطت الحواجز واتاحت الفرص للمواهب من المصوريين الشباب لعرض أعمالهم على شريحة كبيرة ومؤثرة.
وأشار الفرم الى أهمية التسويق لأعمال المصورين الشباب من خلال خطوات احترافية سواء من قبل المصور نفسه وعرضه لصور مميزة، بالاضافة الى الاستخدام الأمثل والاحترافي لعملية التسويق، مؤكداً أن الصورة هي رسالة موجهة بل أن العديد من وكالات الانباء العالمية أبرزت صور لمصورين هواة.
من جهته تطرق الكاتب أمجد المنيف الى عملية التسويق للصور عبر الهاشتاقات، مشيراً الى ضرورة اختيار الهاشتاق المناسب لنشر الصورة، بالاضافة الى التعرف على الهاشتاقات المتخصصة في نشر الصور وهو ما يساهم في انتشارها، مطالباً المصوريين الشباب بعدم الاكتفاء بشبكات التواصل فقط وضرورة النزول الى أرض الواقع من خلال المشاركة في المعارض.
أما المهندس راكان الفايزي فقد تحدث عما أسماها خلطة النجاح للصورة والمصور، وذلك عن طريق العمل على التقاط صورة مميزة والقيام بالتسويق لها بشكل احترافي والعمل على اقامة علاقات مع المؤسسات الاعلامية العاملة في هذا الشأن للاستفادة منها، مشيراً في الوقت نفسه الى أن هناك 55 مليون صورة يتم نشرها يومياً على موقع انستجرام وأن هناك ملايين الصور التي يتم التقاطها في السعودية بشكل يومي لكن ما يصل منها وينتشر قليل.
وطالب المهندس الفايزي شباب المصورين بالتفاعل مع وسائل التواصل الاجتماعي الجديدة واستغلالها، منوهاً الى أن الخبر الذي تظهر صورته على تويتر وفيسبوك يزيد حجم تداوله واعادة تغريده ومشاركته من 75% الى 80 %.
من جانبه، طالب المصور عبدالله العصيمي بضرورة وضح حد لقرصنة الصور التي ينشرها المصورون السعوديون من قبل بعض وسائل الاعلام وحسابات التواصل الاجتماعي، مؤكداً أنه تعرض شخصياً لسرقة صورة له من قبل إحدى الصحف لكنه لم يقوم بأي اجراء قانوني ضدها لأن الاجراءات النظامية في هذا الشأن تأخذ وقتاً طويلاً دون الوصول الى نتائج ملموسة أو الحصول على حقوق.
لكن مصور أخر أشار خلال مداخلة له في الجلسة الى أنه كان له تجربة مختلفة حيث أنه تمكن من الحصول على تعويض مجزي من صحيفة رياضية سرقت صورة خاصة به ونشرتها دون الاشارة الى اسمه، حيث توجه بشكوى الى الوزارة وتم تحديد جلسة للحكم في القضية وحصل على تعويض وصلت قيمته الى 25 ألف ريال.
وفي هذا السياق طالب كل من الدكتور خالد الفرم والكاتب أمجد المنيف وزارة الثقافة والإعلام بالتفاعل مع شكاوى شباب المصورين والعمل على سرعة البت فيها ضد من يقوم بسرقة مجهوداتهم لحفظ حقوقهم ودعم مواهبهم.