راس الخيمة – فهد الفهيد
جذبت أمارة رأس الخيمة بالإمارات العديد من السياح والمهتمين بقطاع الأعمال بمشاريعها النوعية كقرية الحمرا المشروع التطويري الرائد، الذي يمتد على شواطئ الخليج العربي ويوفر إمكانية حياة على ضفاف المحيط ولا يبعد سوى 45 دقيقة عن مطار دبي الذي يُعد الأكثر ازدحاماً على مستوى العالم. ويغطي مشروع التطوير منطقة تبلغ حوالي 77 مليون قدم مربعة منها شاطئ طبيعي يمتد لمسافة 1.5 كيلومتر، ويجري إنشاء ما يزيد على 1000 فيلا ومنزل كبير، وما يصل إلى 2,500 شقة سكنية و 5 فنادق من بينها الفندق الأسطوري والدورف أستوريا وملعب للغولف به 18 حفرة وسوق تجارية ومرسى بحري، وبالإضافة لذلك، تقدم قرية الحمرا للمستثمرين فرصة مميزة للشراء بنظام التملك الحر في الإمارة.
وتركز مجموعة الحمرا بالقرية حالياً على النمو من خلال المزيد من عمليات التقسيم والتوسع، كما تزيد من تأثيرها وخبرتها في إدارة المجتمعات السكنية الرئيسية، وكذلك في مجالات الضيافة والأنشطة الترفيهية. وتمتلك المجموعة صافي أصول تتجاوز قيمتها 1.5 مليار درهم إمارتي ويعمل لديها أكثر من 3,000 موظف موزعين على أربعة قطاعات أعمال رئيسية هي العقارات والتشييد والضيافة والأنشطة الترفيهية.
وتضم قرية الحمرا سكاناً مقيمين إقامة طويلة من 64 جنسية مختلفة يسكنون في 2,500 شقة وفلة، حيث بلغت نسبة الإشغال الإجمالية للفيلات حوالي 87%.
وأشار باري إبراهيمي رئيس القسم التجاري بالحمرا للتطوير العقاري أن المنازل معتمدة وفقاً لنظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة (LEED) والتي تحظى بقيمة أكبر بنسبة 30 بالمائة من المنازل التقليدية، وتتوفر هذه المنازل في فالكن أيلند بدون زيادة حقيقية في التكاليف عن مثيلاتها في المدن الكبرى، وقال أنه سيكون مشروع "بيتي" الإضافة الأحدث إلى قرية الحمرا بنهاية عام 2015، حيث تضمنت عمليات التطوير التي تبلغ قيمتها 250 مليون درهم إماراتي إنشاء 162 فيلا.
وبين باري أن القرية أصبحت ملاذا للجميع بعد أن حققت أرقاماً قياسيةً في السياحة، وقربها من أكثر المطارات ازدحاماً في العالم، فضلاً عن الإمكانات الاقتصادية القوية لديها من بين العوامل المساهمة التي جعلت رأس الخيمة ضمن أكبر 10 مدنٍ مستقبليةٍ حاصلة على الجوائز حسب تقرير أعدته صحيفة فايننشال تايمز. وشملت الفئات كذلك قائمة تضم أكبر 10 مدنٍ صغيرة ومتوسطة الحجم فيما يتعلق برأس المال البشري، ونمط الحياة، والاتصال، والإمكانات الاقتصادية، وفاعلية التكلفة ناهيك عن سهولة ممارسة الأعمال التجارية. وقد صنَّف البنك الدولي دولة الإمارات العربية المتحدة من بين أكبر 25 دولةً تمتاز بسهولة ممارسة الأنشطة التجارية، في حين سجلت الإمارة نمواً أسرع من دبي وأبوظبي حيث بلغ عدد زوارها مليوني شخصٍ في عام 2014، وفضَّل العديد منهم البقاء.