اعتمدت الخطوط السعودية صفة “الضيف” ليتم توظيفها في مخاطبة الركاب المسافرين على متن رحلاتها في صورة تهدف إلى تعميق الرعاية والاهتمام بمسافريها انطلاقا من العادات الاجتماعية المستمدة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والثقافة العربية الأصيلة التي أقرت الكثير من الواجبات لمن يحل ضيفا.
وقال المهندس صالح الجاسر مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية إنه تم تبني اسم “ضيوف (السعودية) بدلاً من عملاء (السعودية) أو (الركاب) أو (المسافرين)” والبدء فورا في تنفيذ كافة الإجراءات والمتطلبات اللازمة لاعتماد المسمى الجديد.
وأوضح الجاسر أن الرؤية الجديدة للخطوط السعودية وفق برنامج التحول الاستراتيجي تفرض إعادة توصيف علاقتها بضيوفها بمعنى أكثر تشخيصا للواقع حاليا ومستقبلا.
وقال: “الخطة الاستراتيجية الجديدة والرؤية المنبثقة عنها كرسالة جديدة للمؤسسة ترتكز على ثلاث ركائز أساسية هي الاستثمار في العنصر البشري، ومضاعفة عدد طائرات الأسطول، والحرص على إرضاء الضيوف وتم البدء في تنفيذ هذه المحاور والركائز الأساسية على الفور”
وبين مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية أن تغيير الاسم من مسافر أو راكب أو عميل إلى “ضيف” لن يكون مجرد تغيير اسم بل تغيير وتطوير لمفهوم الخدمة في كافة المواقع سواء على الأرض أو على متن الطائرة.
مؤكدا أن الاسم الجديد نابع من الإدراك لعُمق دلالة “الضيف” وما يتطلبه ذلك من حُسن استقبال الضيف والتفاني في خدمته والتي تعد من أكثر القيم تجذُرًا ورسوخًا في مجتمعنا السعودي انطلاقًا من تعاليم ديننا الحنيف وإرثنا الوطني وتقاليدنا العربية الأصيلة.
وبموجب هذا التغيير بدأ العمل في الخطوط السعودية على تنفيذ سلسلة من الإجراءات الداخلية لتغيير تسميات الإدارات المعنية لترتبط بالضيوف بدلا من العملاء والركاب إلى جانب تنفيذ عدد من اللقاءات المباشرة وورش العمل من أجل التعريف بالتغيير والواجبات والمسؤوليات وفق الاسم الجديد.