القاهره – سفاري نت
قال عاملون بالقطاع الفندقي والسياحي المصري، إن الأحداث الإرهابية الأخيرة دفعت إلى عودة حالة القلق والتخوف التي كانت تسيطر على السائح الأجنبي، وأن هناك تباطؤا في الحجوزات السياحية الأجنبية خلال الفترة الماضية.
وأوضحوا في تصريحات لـ "العربية.نت"، أن حادث اغتيال النائب العام قبل أيام، جاء ليزيد مخاوف السائح الأجنبي، رغم استمرار الأحداث الإرهابية في سيناء، ولكن حادث النائب العام كان له أثر سلبي كبير على نفوس السائح الأجنبي وشركات السياحة الأجنبية الموجودة في مصر.
وأشار أحمد جلال، موظف بحجوزات أحد فنادق مدينة شرم الشيخ، إلى أن الرهان في الوقت الحالي على السائح المصري، خاصة وأن السائح العربي يفضل البلاد الأوروبية في موسم الصيف، وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة بمصر في الصيف الحالي.
وأكد أن السائح المصري لا يمكن التعويل عليه لفترات طويلة، ولكن فقط في موسم الإجازات والأعياد، ومع استمرار تدني مستويات أسعار الخدمة والإقامة الفندقية، يظل أصحاب الفنادق يتوقعون وجود خسائر وربما تكون طفيفة، ولكن منذ فترة أصبحت الإيرادات السياحية توازي حجم الإنفاق دون وجود أية خسائر أو أرباح.
وأعلنت لجنة السياحة العربية بغرفة شركات السياحة المصرية، انخفاض حجوزات السياحة العربية خلال فترة إجازة عيد الفطر، بسبب الأحداث الإرهابية التي شهدتها البلاد مؤخراً، وأكدت أن حجوزات الفنادق والمنتجعات السياحية بشرم الشيخ والغردقة لا تتعدى نسبة 70% خلال فترة العيد.
وتوقع حامد أحمد، مرشد سياحي بالغردقة، أن تصل نسب الإشغال الفندقي خلال عطلة عيد الفطر المبارك إلى نحو 70 أو 75%، مؤكداً ان المصريين هم الأكثر عدداً في الوقت الحالي بمدينة الغردقة.
وأشار إلى أن هناك عروضا مغرية تقدمها الفنادق والمنتجعات السياحية للمصريين، وهذه العروض تعتمد على الأسعار المغرية والخدمة الجيدة، وبالفعل نجحت هذه العروض في تحريك المياه الراكدة ورفعت نسب الإشغال الفندقي خلال فترة عطلة عيد الفطر المبارك.
وأوضح أن المنافسة القوية على السائح المصري في ظل غياب السائح الأجنبي والعربي، تكون دائماً لأصحاب العروض الأقل سعراً، ولذلك كانت المنافسة صعبة حيث قامت جميع الفنادق بتقديم أسعار خاصة ومخفضة للمصريين، وتناسب الظروف الحالية.