يشهد قطاع السياحة في المغرب، الذي يستحوذ حالياً على حوالي 8 إلى 9 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، ارتفاعاً في أعداد الزوار القادمين من منطقة مجلس التعاون الخليجي.
وعزا الخبير السياحي في منطقة شمال افريقيا، ورئيس منتجع "مازاغان" السياحي، "ستيفان كيلينجر"، هذا الطلب المتنامي إلى الطقس المعتدل على مدار العام والحزم التسويقية التنافسية والخدمات اللوجستية الميسرة بين المغرب ودول الخليج.
جاء ذلك خلال كشف المنتجع الساحلي عن إحدى أهم باقات عروضه سنوياً والخاصة بعيد الفطر، والتي خصص فيها إقامات وأنشطة ترفيهية للعائلات القادمة من الخليج. وتتضمن الباقة اقامة في غرفة تتسع لشخصين راشدين وطفلين، بنصف قيمته الأساسية (259 دولار أمريكي أي ما يعادل 2500 درهم مغربي للغرفة الواحدة لليلة الواحدة)، من 17 الى 20 يوليو 2015. وتكون الباقة شاملة إلى عبور غير محدود إلى نوادي الأطفال "بيبي كلوب" و"كيدز كلوب" و"كلوب راش" ودخول مجاني إلى حمام البخار وصالة التنس ومركز اللياقة البدنية ومركز الدراجات الهوائية، بالإضافة إلى خدمات نقل مجاني إلى المطار.
يأتي هذا في وقت قدر فيه خبراء حجم الإنفاق الخليجي في المغرب بـ 418 مليون دولار أمريكي في العام 2013. وكانت المملكة قد لامست حاجز الـ 10 مليون سائح في العام ذاته، استعداداً لنمو أكبر في السنوات التي تليها.
وقال "كيلينجر": "السوق الخليجي هو أحد أهم الأسواق بالنسبة لمنتجع "مازاغان"، ولذا فنحن نحرص على تشكيل باقات عروض بمستوى جديد كلياً شاملة للإقامة والترفيه وتجمع بين مستوى الإقامة الأوروبية بأسعار أفضل، وذلك بالاعتماد على مناخ المغرب المعتدل على مدار العام. ونعتقد بأن عيد الفطر هذا العام في رمضان سيكون استثنائياً، وقد باشرنا بالفعل بتسجيل معدلات متزايدة من زوار منطقة الخليج".
وتشهد المغرب ازدهاراً اقتصادياً وفقاً لإحصائيات حكومية نشرت مؤخراً، والتي أظهرت بأن هناك 4.4% نمو في اقتصاد المغرب في الربع الأول من العام الجاري.
واختتم "كيلينجر": "تعد المغرب إحدى بوصلات الجذب الهامة في مشهد قطاع السياحي العالمي، لكونها تجمع بين الغنى الثقافي والجمال الطبيعي والمناخ الاستثنائي على مدار العام. وباعتبارنا أحد رواد القطاع في المملكة، فقد نأخذ على عاتقنا مسؤولية رفع التنافسية الإيجابية واكتشاف أسواق جديدة. وقد ساهم ذلك في الفترة الماضية في جعل المغرب إحدى الوجهات المفضلة دولياً. ونحن نقدم حزم استثنائية تلبي تطلعات كافة أفراد الأسرة الخليجية".