متابعه – سفاري نت
قال متخصصان في قطاع السفر والسياحة السعودي إن 50 في المئة من السياح السعوديين سيتجهون إلى أوروبا مع بداية إجازة عيد الفطر المبارك، وخصوصاً مع انخفاض سعر العملة الأوروبية (اليورو) والجنيه الإسترليني، إضافة إلى عروض تذاكر السفر المخفضة التي تطرحها بعض خطوط الطيران التي تقلع من المملكة.
وأشارا في تصريحات صحافية إلى أن كل حجوز الطيران من المملكة إلى أوروبا «كاملة العدد» مع انتهاء شهر رمضان المبارك، لافتين إلى تراجع حصص وجهات سياحية من السياح السعوديين هذا الصيف، مثل تركيا ودبي وماليزيا وغيرها من الوجهات في شرق آسيا التي كانت تستقطب حصة كبيرة من السياح السعوديين، نتيجة ارتفاع الأسعار فيها وحرارة الجو في بعضها مثل دبي، بحسب صحيفة الحياة.
وقال رئيس اللجنة الوطنية للسفر والسياحة في مجلس الغرف السعودية الدكتور ناصر الطيار، إن شهر رمضان جاء في منتصف إجازة الصيف هذا العام، ما جعل كثيراً من السياح السعوديين يوزعون وقت سفرهم خلال تلك الفترة، وكانت أوروبا المقصد الأول لكثير منهم، إذ استطاعت استقطاب أكثر من 50 في المئة منهم، وذلك نتيجة عوامل عدة، من أهمها انخفاض العملة الأوروبية (اليورو)، إضافة إلى الجنيه الإسترليني، علاوة على عروض تذاكر السفر المخفضة التي تطرحها بعض خطوط الطيران التي تقلع من مطارات المملكة.
وأشار إلى أن هناك عوامل أخرى دفعت السعوديين إلى أوروبا منها ارتفاع الأسعار في عدد من الوجهات السياحية، مثل ماليزيا ودبي وتركيا وغيرها من دول شرق آسيا التي كانت في السابق مقصداً لكثير من السياح السعوديين، إضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة في دبي في فترة الصيف.
حجوزات 100%
وأكد الطيار أن كل حجوز الطيران من المملكة إلى أوروبا "كاملة العدد" مع انتهاء شهر رمضان المبارك، وذلك نتيجة الازدحام الكبير على السفر إلى الدول الأوروبية، كما أن هناك عروضاً مخفضة للتذاكر مع دخول خطوط طيران جديدة من المملكة إلى مختلف البلدان الأوروبية.
من جهته، قال المتخصص في قطاع السفر والسياحة المسؤول بأحد مكاتب السفر بدر بن محمد، إن إجازة الصيف من كل عام تشهد ازدحاماً كبيراً من العوائل السعودية للسفر إلى الخارج نتيجة ارتفاع درجة الحرارة في المملكة، مشيراً إلى أن أوروبا وماليزيا وتركيا تشهد طلباً كبيراً من المسافرين سنوياً. وبين أن دول أوروبا تستحوذ على النصيب الأكبر من هؤلاء المسافرين، وخصوصاً مع انخفاض سعر «اليورو» هذا الصيف، وسجلنا في مكاتبنا حجوزاً كثيرة هذا العام من مختلف شرائح المجتمع، لافتاً إلى أن دبي ما زالت تشهد إقبالاً من بعض الأسر السعودية التي تعتبرها المقصد الرئيس لها سنوياً.
وعن مقارنة عدد السياح السعوديين صيف هذا العام بالعام الماضي، قال إن هناك ارتفاعاً في عدد السياح السعوديين إلى الخارج هذا العام، مقارنة بالعام الماضي، ومن المتوقع أن يرتفع حجم الإنفاق على السياحة الخارجية هذا العام.
وكان التقرير الإحصائي لمركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار، كشف أن معدل صرف السعوديين على الرحلات الخارجية خلال فصل الصيف الماضي 2014 ارتفع بمعدل 32.7 في المئة مقارنة بعام 2013، مشيراً إلى أن مصروفات الرحلات السياحية المغادرة تجاوزت 29.6 بليون ريال، في مقابل 22.3 بليون ريال لصيف عام 2013، ولفت إلى أن دبي والبحرين وقطر جاءت في مقدمة الوجهات جذباً للسياح السعوديين بنسبة 51 في المئة، ثم دول الشرق الأوسط بنسبة 29.6 في المئة، فدول جنوب آسيا 9.2 في المئة، ثم أوروبا وأميركا بنسبة 10.2 في المئة.
وذكر التقرير أن الإنفاق على الرحلات السياحية المحلية لصيف العام الماضي تجاوز 6.2 بليون ريال، في مقابل 5.0 بليون ريال للفترة نفسها من عام 2013، بنسبة زيادة تقدر بنحو 24 في المئة.