نظّمت دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي عدداً من المعارض الترويجية شملت أربع مدن هندية، بعد أن حطت رحالها في شبه القارة التي تعتبر إحدى أهم الأسواق المصدرة للسياح إلى دبي، وذلك في خطوة هي الثانية من نوعها في 12 شهراً، وتهدف سياحة دبي من تنظيم هذه الورش إلى تسليط الضوء على الإمارة كوجهة مثالية للرحلات البحرية والسفن السياحية لنقل الزوّار القادمين من الهند للاستجمام.
وتناول المعرض المتنقل، على مدى خمسة أيام، محفظة العروض السياحية والمقومات المتنوعة الفريدة التي تعزز مكانة دبي كمحطة ووجهة بحرية عالمية تربط موانئ العالم ببعضها، وذلك استعداداً للموسم السياحي 2015/2016 الذي ينطلق في الإمارة مطلع سبتمبر المقبل.
وكان المعرض الترويجي الأول الذي أقيم في الهند في سبتمبر 2014، قد حقق نجاحاً كبيراً وساهم بشكل فعال في تعزيز الوعي بإمكانات دبي وإطلاع شركات السياحة الهندية على فرص السياحة البحرية العديدة التي توفرها الإمارة كوجهة دولية، يمكن الوصول إليها من الهند بسهولة كبيرة.
وتمثل الهند جزءاً مهماً من استراتيجية «دبي للسياحة»، كونها بوابة الوصول إلى الأسواق الصاعدة المصدرة للسياح، فضلاً عن كونها تشهد توجهاً قوياً نحو السفر والسياحة الدولية، حيث سجّل عدد السياح القادمين من شبه القارة الهندية إلى دبي، نمواً بنسبة 8% في عام 2014.
وأقام الوفد الزائر، بالتعاون مع المكتب الترويجي التابع لـ«دبي للسياحة» في الهند، سلسلة من ورش العمل وفعاليات التواصل في مدينتي بانغالور ومومباي، وتمحورت تلك اللقاءات حول دور دبي بوصفها وجهة سياحية أساسية لمسافري الاستجمام القادمين من الهند، وكذلك دورها كبوابة إلى دول حوض المتوسط وشمال أوروبا وشمال إفريقيا والشرق الأقصى وأستراليا وأميركا الشمالية.
وقال جمال حميد الفلاسي، مدير إدارة السياحة البحرية في الدائرة، احتلت الهند المرتبة الثانية في قائمة الأسواق الرئيسية العشر المصدرة للزوّار إلى دبي، في عام 2014، ونتطلع إلى أن نراها في مرتبة مماثلة على صعيد السياحة البحرية أيضاً. فالهند تمثل جزءاً رئيسياً من استراتيجية السياحة البحرية للإمارة.