كشفت وزارة السياحة بسلطنة عمان عن ارتفاع في معدلات تدفق السياح إلى محافظة ظفار بالتزامن مع بدء موسم الخريف وانطلاق فعاليات "مهرجان صلالة السياحي 2015" الذي يعتبر أحد أبرز عوامل الجذب السياحي بالمنطقة، حيث يستقطب سنوياً آلاف الزوار المحليين والإقليميين والدوليين. وأظهرت الإحصاءات الرسمية الصادرة عن "المركز الوطني للإحصاء والمعلومات" بأنّ "ظفار" استقطبت 393,312 سائح في الفترة بين 21 يونيو و11 اغسطس من العام الحالي مقارنةً بــ 272,306 سائح خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، ما يوضح تحقيق نمو استثنائي بمعدل 44.4%.
وتصل معدلات تدفق السياح إلى سلطنة عُمان إلى مستوىً عالٍ، لا سيّما خلال موسم الخريف الذي يمتد بين شهري يونيو وسبتمبر. ويتّجه العديد من السياح، وبالأخص أولئك القادمين من الدول الخليجية المجاورة ابتعادا من حرارة الصيف، الى صلالة التي تعتبر المقصد الرئيسي للتمتع ببرامج حافلة من الفعاليات المختلفة والمميزة التي تقام على مدى أكثر من شهر على هامش "مهرجان صلالة السياحي".
ويكتسب "مهرجان صلالة السياحي"، الذي ينظم سنوياً والذي أنطلق هذا العام في 23 يوليو بالتزامن مع "يوم النهضة العُمانية"، ويشكل أهمية خاصة باعتباره احتفالية سياحية تحتفي بموسم الرياح الموسمية بسلسلة من النشاطات الدينية والثقافية والرياضية والفنية والترفيهية والتراثية. ويقوم المهرجان بدور محوري في تسليط الضوء على الحرف اليدوية التقليدية والفنون الشعبية التي تمثل جزءاً لا يتجزأ من الإرث الحضاري الغني لسلطنة عُمان. ويأتي تنظيم الدورة الحالية، التي تقام تحت شعار "عُمان المحبة والسلام" وتستمر لغاية 31 أغسطس المقبل، استكمالاً لنجاح الدورة الماضية.
وقال سالم عدي المعمري، مدير عام الترويج السياحي في وزارة السياحة بسلطنة عمان: "تمتلك صلالة شهرة عالمية باعتبارها أرض اللُبان وثاني أكبر مدن سلطنة عُمان، ما يجعلها وجهة جاذبة للسياح من مختلف أنحاء العالم. وتتمتع المدينة بمقومات تنافسية تعزز حضورها القوي على خارطة السياحة العالمية، بما فيها التنوع الطبيعي، الذي يشمل الشواطئ الرملية والجبال الشاهقة والوديان الخضراء والمواقع الطبيعية، والمعالم التاريخية والأثرية التي تجعل منها مقصد رئيسي لقضاء العطلات. ولا يقتصر تميز صلالة على الأهمية التاريخية والطبيعة الخلابة فحسب، وإنما يرتبط تميزها بتزايد التدفق السياحي خلال
السنوات القليلة الماضية بالنشاطات الفريدة المتاحة أمام السياح، وفي مقدمتها رحلات مشاهدة الدلافين واستكشاف الكائنات البحرية تحت الماء."
وأضاف المعمري: "يبرز "مهرجان صلالة السياحي" كركيزة أساسية للسياحة العُمانية، حيث شهد في دورته الحالية ارتفاعاً لافتاً في أعداد الزوار المحليين والسياح من خارج السلطنة. ويتوقع أن يلعب المهرجان السنوي دوراً أكبر في دفع عجلة نمو القطاع السياحي المحلي، مع افتتاح مطار صلالة الجديد. ونتطلع من جانبنا إلى الحفاظ على التدفق الكبير الذي تشهده السياحة في سلطنة عُمان عبر إطلاق سلسلة من الحملات السياحية والمبادرات النوعية الموجهة لجذب المزيد من السياح من الخليج العربي والعالم."
وتواصل سلطنة عُمان ترسيخ مكانتها الرائدة كوجهة مفضلة للعطلات، لا سيّما بالنسبة للأشخاص الذين يتطلعون إلى التمتع باختبار تجربة فريدة من نوعها عبر الفعاليات المرافقة لمهرجان الخريف.