سفاري نت

بالصور…الصحراء الإسبانية تنقل السائح إلى كواليس الأفلام العالمية

متابعه – سفاري نت

تشتهر الصحراء الإسبانية بأنها من أكثر المواقع الساحرة لتصوير الأفلام العالمية، حيث تغيب الشمس ببطء وتكتسي الصخور باللون الأصفر المائل للحمرة، وتتحول السماء إلى اللون الوردي، وتضم اللوحة الفنية البديعة في هذه المنطقة صورة للأخاديد العميقة مع الهضاب الجرداء.
ووفقا لموقع 24 تمتد منطقة نافارا شبه الصحراوية على مساحة 42 ألف و500 هكتار في شمال إسبانيا، وتعتبر بلا شك واحدة من أكثر المحميات الطبيعية وحشية في إسبانيا وأكثرها إثارة للدهشة.

جولة سفاري
واشتهرت هذه المنطقة الصحراوية منذ سنوات عديدة باعتبارها كواليس لأشهر الأفلام العالمية حيث تتحمس شركات الإنتاج السينمائي في هوليوود إلى هذه المنطقة، التي تشبه سطح القمر والخالية من السكان في شمال إسبانيا. وتتحول جولة السفاري بواسطة سيارة الجيب في المحمية الطبيعية إلى رحلة عبر أحدث الأفلام والروايات الموسيقية.

وتزخر المحمية الطبيعية بالعديد من منصات المراقبة مثل كابيزو دي لاس كورتينلاس، والتي تتيح للسياح إمكانية الاستمتاع بإطلالة رائعة على بارديناس رياليس. وإذا رغب المرء في الاستمتاع بالعزلة وسط الطبيعة، فإنه يتعين عليه مغادرة الطريق الدائري، الذي يمتد لمسافة 20 كيلومتراً والدروب والمسارات غير الممهدة.
وينتهي مسار التجول عند صخور كاستيل دي تييرا، حيث تعتبر المنحوتات الطبيعية من العلامات البارزة في المحمية وأكثر الأماكن تصويراً في جميع أرجاء المنطقة شبه الصحراوية.

الغرب الأمريكي
وتضم المناظر الطبيعية بالسهوب، الرمال والصخور والعشب الجاف ونباتات الصبار الصغيرة، وغالباً ما كان يتم تصوير هذه المشاهد على أنها الغرب الأمريكي، وشهدت هذه الصحراء أحداث فيلم “الطيب والشرس والقبيح” من إخراج سرجيو ليون وبطولة كلينت إيستوود ولي فان كليف.

وتمتاز صحراء تابيرناس بالمناظر الوعرة الرائعة، التي تشبه الطبيعة في كاليفورنيا والمكسيك، كما أنها تتشابه أيضاً مع المناظر الطبيعية الخلابة في شمال إفريقيا وشبه الجزيرة العربية، وبالتالي فقد قام جوزيف مانكيفيتس مع ليز تايلور بتصوير فيلم “كليوباترا”، وكما وجد ستانلي كوبريك أن هذه الصحراء تشبه سطح القمر وقام بتصوير فيلم “2001: أوديسة الفضاء”.

وترتفع درجات الحرارة هنا في فصل الصيف بشكل لا يُطاق، ويهب على منطقة كابو دي غاتا، التي تبعد حوالي نصف ساعة بالسيارة عن صحراء تابيرناس، نسيم البحر المتوسط، وهو ما أدخل البهجة والسرور على أرنولد شوارزينغر أثناء تصوير فيلم “كانون البربري”، كما استغل سيرجيو ليون حقول الصبار ومناجم الذهب المهجورة في المحمية الطبيعية لتصوير فيلم “من أجل حفنة من الدولارات”.

 

Exit mobile version