متابعه – سفاري نت
تحتضنها المياه الفيروزية الصافية، ويقسم بعض جزرها خط الاستواء بأمطاره الغزيرة، ويحيطها من كل جانب حوائط الشعب المرجانية الساحرة، وينمو على أرضها ما لذ وطاب من الفاكهة الاستوائية الطبيعية.
إنها مملكة جزر سليمان، وهي دولة تقع في جنوب المحيط الهادي، وتتألف من أكثر من 990 جزيرة، ومجموع مساحتها 28450 كم² والعاصمة السياسية هونيارا، وعدد سكانها 500 ألف شخص، واللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية، وتحكمها الملكة إليزابيث الثانية بحكم أنها تابعة للتاج الإنجليزي.
ويعود سبب تسميتها بـ”جزر سليمان”، وحسب الأسطورة، إلى أن الملك سليمان حضر إليها وبنى بها هيكلاً من الذهب الخالص في جزيرة أوفير. ويتهم السكان الحامية الإنجليزية بالاستيلاء عليه.
كما يسميها البحارة الأوربيون ” جزيرة سولمون “، ويسميها الأفغان جزيرة “الخمسة ريالات” بسبب القيمة التي كانت تدفع قديماً للوصول إلى الجزيرة ليعملوا في أعمال تحميل السفن وخدمتها بحكم خبرتهم الكبرى في ركوب البحر وقربهم الجغرافي وتنتمي الجزر إلى قارة أيقونيسيا.
ووفقا لموقع سبق تملأ الجزر الألوان الاستوائية وأشجار النخيل، وتشكل جزر سليمان ملاذاً مثالياً لعشّاق الطبيعة و الذين يرغبون بالابتعاد عن صخب الحياة اليومية ومناخ العمل المتواصل أو من يريد أن يتمعن النظر في ملكوت الله سبحانه وتعالى بين البحر والمطر والفاكهة والرمال البيضاء.
وحينما تصل إلى أرض سليمان يستقبلك السكان في مطار هونيارا وهو محطّة ضرورية للبدء في رحلة العمر إلى باقي جزر سليمان الاستوائية الرائعة.
وإذا كنت تعشق الغوص ورؤية الشعاب المرجانية فما عليك إلا الذهاب إلى لاغون “ماروفو” لؤلؤة الإقليم الغربي وملاذ عشاق الغطس، وبقيمة 30 دولاراً فقط يمكنك قضاء يوم كامل مع أروع الشعاب المرجانية، بالإضافة إلى أنه يمكن أن ترى بجوارك باحثاً عن آثار الحرب العالمية الثانية يبحث عن حطام سفينة أو غواصة.
وبسبب أن جزر سليمان كانت مسرحاً لأكثر معارك الحرب العالمية الثانية دموية في جنوبي المحيط الهادئ بما في ذلك داخل لاغون “ماروفو” وحولها، ويشكل ما نتج عن هذه المعارك بعداً تاريخياً إضافياً لتجربة الغطس إذ تجدون في قعر اللاغون أنقاضاً خلّفتها القوّات اليابانية والأميركية، كما تعتبر الرحلة إلى “فونافونا” شمالاً مذهلة بقدر الرحلة إلى “ماروفو” وهنا تستقبلك أمواج البحر الهادرة التي تستهوي هواة ركوب الأمواج عند جزيرة “سكال”.
وإذا ذهبت إلى “سانتا إيزابيل” ستعود إلى آلاف السنين التي مضت وتشاهد قرى معزولة تماماً عن الحياة التي شاهدتها ويعيش السكان المحلّيّون فيها نمط حياة لا تجدونه في أي مكان آخر فالسكان الأصليون يتمسكون بعاداتهم منذ القدم يعتمدون على المقايضة وعلى شواء الحيوانات والأسماك.
وكما محطات الاستراحة التي تكون موجودة في الطرق السريعة تعتبر الأراجيح الشبكية التي تجدها بين الأشجار هي أفضل مكان للاستراحة بين أوقات ركوب الأمواج والصيد والإبحار والتنقّل من جزيرة إلى أخرى.
وتعتبر”سانتا إيزابيل” المكان الأمثل لزيارة القرى الريفية التي تضمّ معرضاً ثقافياً و فرص مشاهدة طرق الشواء وأساليب المطبخ المحلّي.
وليست جزر سليمان وجهة للمسافرين الباحثين عن حياة ليلية صاخبة أو فخامة الفنادق فئة الخمس نجوم بل للحالمين بحياة بسيطة تعود بهم إلى الطبيعة البكر.
ويمكن الوصول إلى جزر سليمان عن طريق مطار سيدني وملبورن حيث من هناك يمكنك ركوب الطائرات إلى جزر سليمان وتقلع الطائرات كل 4 ساعات من أستراليا.
وتعتبر هذه الفترة من أروع الفترات التي يمكن أن تستمتع بها بقضاء عطلة رائعة.
والعملة هناك هي “دولار جزر سليمان” وقيمته يساوي 3 ريالات سعودية، كما أنه وطبقاً لهيئة السياحة بأستراليا لم يسجل السعوديون أي طلبات لرحلات إلى جزر سليمان خلال 3 سنوات مضت.