متابعه – سفاري نت
مقاطعة أنتريم هي موطن للكثير من المناطق البحرية و القلاع من القرون الوسطى، والجسور التاريخية، ورغم أن إيرلندا الشمالية تضم ستة مقاطعات إلا أن مقاطعة أنتريم أكثرها شهرة، فهي موطن لعاصمة إيرلندا الشمالية، بلفاست، فضلا عن كونها من أكبر مناطق الجذب الساحلية في البلاد تشتهر بالجسر العملاق، وسطح هائل من أعمدة البازلت المتشابكة التي نتجت عن انفجار بركاني قبل 60 مليون سنة.
وبالإضافة إلى عاصمتها الفنية واحتوائها على واحد من مواقع التراث العالمي لليونسكو فإن هذه المنطقة تضم أكثر من 200 كلم من السواحل، و الكثير من المناطق الخضراء و القلاع من القرون الوسطى و الجسور المتهالكة و الوديان الملونة الجديرة بالاستكشاف.
وتعتبر قلعة دانليوس واحدة من أقدم الآثار في مقاطعة أنتريم، وتظهر السجلات أن القلعة بنيت في 1500 من قبل McQuillans، وهي الأسرة الحاكمة في الأصل من جنوب غرب إسكتلندا، والتي وصلت لأول مرة إلى أيرلندا الشمالية في عام 1200 كمرتزقة مأجورين.
القرية الصغيرة مخبأة بشكل جيد، وهي أنقاض تحت رعاية ولاية وكالة البيئة في إيرلندا الشمالية، وقد وجدت الدراسات الأثرية أن القلعة كانت ذات يوم جزءا من القرية المحيطة التي أحرقت بعد تولي القوات الإسكتلندية دانليوس في 1642، وظلت المدينة مدفونة تحت 30 سم من الأرض حتى بدأت الحفريات الأثرية في عام 2007، حيث تم الكشف عن الآثار الكونية، والثروة والترف، وتشمل الاكتشافات الحديثة شارع مرصوفا مؤديا من المدينة إلى القلعة، بالإضافة إلى النقود المعدنية التي تعود إلى عصور إليزابيث الأولى وتشارلز الأول.
ويضم الملاذ الصخري الأكثر إثارة يضم الجسر التاريخي “Carrick-a-Rede Rope Bridge”، ويقع على بعد 18 كلم شرق قلعة دانليوس في باليتوني، ويعتبر الجسر الطريق الوحيد بين البر الرئيسي و جزيرة كاريك.
الجسر معلق على ارتفاع 30 مترا، ويمتد على مسافة 20 مترا وقد أُنشئ لأول مرة في 1660 من قبل الصيادين الذين يحتاجون للإطمئنان على شبكات سمك السلمون، واستخدموا الكهوف كمأوى خلال الطقس العاصف.
وقد أصبح الجسر المعلق عامل جذب لأولئك الذين يملكون الجرأة الكافية لعبوره، فبعد أن كان هشا أصبح أكثر ثباتا منذ سنوات السبعينات، ويوفر مناظر خلابة على مياه البحر الملونة أدناه، بالإضافة إلى مناظر خلابة من جزيرة Rathlin المجاورة، وخاصة في فصل الربيع و الصيف حيث تمنح الألوان مقاطعة أنتريم جمالا لا يوصف، وبعيدا عن الشاطئ يمكن مشاهدة الوديان مثل Glenariff، وهو واحد من تسعة وديان في أنتريم،وهو أكبرها وأكثرها شعبية وبجانبه تمتد مناطق فسيحة من الغابات التي تضم شلالات ساحرة .
وتم تصنيف الهضاب الساحرة AntrimDesignated باعتبارها منطقة ذات جمال طبيعي أخاذ في عام 1988، وقد شكلت الوديان التسعة في أنتريم ما يشبه الأنهار الجليدية المنحوتة من خلال التلال الشديدة الانحدار.