دبي- سفاري نت
بأعداد موظفين تتجاوز أكثر من 50 ألفاً، تنتج بوينغ اليوم ما مجموعه 60 طائرة شهرياً من مختلف الطرازات، وتشمل 747 و 777 و 787 و 737.
وتجمع بوينغ هذه الطائرات في خطوط إنتاج متعددة في منشآتها الموجودة اليوم في ايفريت ورينتون المجاورين لمدينة سياتل بولاية واشنطن الأميركية حيث تعمل منشآت ايفريت على الطائرات عريضة البدن طراز 747 و 777 و 787، فيما تتكفل خطوط الإنتاج في رينتون بتجميع طائرات 737 ذات الممر الواحد.
ولأن طيران الإمارات تشغل أكبر أسطول في العالم من طائرات 777 مستحوذة على 10 % من إجمالي الأسطول العالمي، فهي اليوم أكبر ناقلة عالمية من حيث الكيلومترات المقطوعة.
ويعد مصنع بوينغ في ايفريت أكبر مبنى في العالم من حيث الحجم إذ تزيد مساحته على مساحة 75 ملعباً لكرة القدم، وهو أمر تفرضه طبيعة هذا المصنع العملاق المجهز لتصنيع أضخم الطائرات التجارية، خصوصاً أن قائمة الطلبيات ضخمة من شركات الطيران، ما يتطلب مضاعفة الإنتاج، وخصوصاً لطائرات 787 و 777 و 737 وهي الأعلى طلباً.
ولكي تعرف أهمية العمل في مثل هذه المنشآت العملاقة، يكفي أن تراقب عملية تصنيع طائرة البوينغ 777 وهي واحدة من أكثر الطائرات التجارية طلباً، وخاصة بالنسبة إلى سوق الرحلات الطويلة.
هذه الطائرة التي تصنع بوينغ منها نحو 8 طائرات شهرياً تحتوي على 3 ملايين قطعة وفيها كوابل وأسلاك تمتد لمسافة تزيد على 134 ميلاً، وخط إنتاجها داخل منشآت ايفيرت يسير على شكل حرف «U» بحيث تتحرك الطائرة بمعدل 1.6 انش كل دقيقة تبعاً لكل مرحلة من مراحل التصنيع في عملية دقيقة للغاية تراعى فيها أعلى معايير الدقة وسلامة العاملين..
لأن هناك عقوداً مع شركات الطيران التي تنتظر ولا مجال للتهاون لأن الأمر يتعلق بأرواح الآلاف من المسافرين الذين تنقلهم هذه الطائرات يومياً مع وجود أكثر من 1100 طائرة عاملة من هذا الطراز.