متابعه – سفاري نت
عدد قليل من الأماكن في العالم لا يزورها الكثير من السياح مثل الصحراء الموريتانية، رغم أنها تقدم عطلة عائلية بأسعار معقولة و الكثير من السحر والمغامرة.
تقع موريتانيا في الجنوب من الصحراء الغربية وشمال السنغال على الساحل الغربي الأفريقي، و تتميز بمساحتها الهائلة التي تكاد تكون ضعف مساحة فرنسا ، إلا أن أغلب مناطقها صحراوية غير مأهولة.
ويقدم هذا البلد الجميل للسياح إمكانية استكشاف الصحراء عن طريق التخييم والبقاء في بيوت الضيافة، و تتميز بخلوها من الأمراض التي تنتشر في بعض بلدان إفريقيا من قبيل الملاريا و غيرها.
وتبدو المباني في العاصمة نواكشوط و كأنها تمتد بشكل عشوائي في الصحراء ، ويمكن للزائر قضاء الليل في رياض من ست غرف مملوك لزوجين فرنسيين يتميز بموقعه في شارع هادئ و أثاث ملون مع خيمة على الطراز المغربي الجميل.
وفي سنوات الخمسينات كانت نواكشوط بلدة صغيرة للصيد، ولازالت الزوارق الصغيرة تنتشر على الشاطئ على طول الساحل والمحيط الأطلسي حيث يعيش الكثير من السكان على صيد الأسماك.
وتعتبر موريتانيا إلى حد ما بلدا آمنا، ولذلك يمكن للسياح مغادرة العاصمة و التوجه إلى القرى المجاورة التي تضم الخيام المنقوشة بألوان زاهية ، وعلى الطريق تتحول الطريق المعبدة بسرعة إلى رمال حيث أن الصحراء في هذا المكان تطغى على كل شيء.
وعلى الطريق يمكن مشاهدة خيمة وحيدة في مكان ناء ، على بعد أمتار من واحة تضم بعض أشجار السنط و الأشجار المسطحة و بعض النباتات، حيث أن الرحل من السكان ينتقلون من مكان إلى آخر بحثا عن المراعي لمواشيهم التي تعتبر في غالب الأحيان مصدر عيشهم الوحيد.
ويعتبر ركوب الجمال من بين أبرز الأنشطة التي يمكن للسياح الاستمتاع بها في موريتانيا ، فهنا لا شيء يضاهي جولة على ظهر جمل أو ناقة.
أما الأطباق فإن موريتانيا تزخر بمطاعم صغيرة أغلبها عبارة عن أكواخ من الطين تقدم وجبات محلية لذيذة و الشاي الموريتاني، وقبل المغادرة يمكن للسياح اقتناء بعض التذكارات الجميلة المصنوعة يدويا و التي تمثل الثقافة الموريتانية العريقة.
وتكلف رحله من ثمانية ايام مع وكالة السفر المحلية Chinguitty3050 دولار لأسرة مكونة من أربعة، بما في ذلك دليل، بالإضافة إلى سيارة رباعية الدفع مع سائق و الغذاء و السكن ، وتكلف الليلة في دار الضيافة Diaguilli guesthouse ، حوالي 83 دولار لغرفة عائلية.