بالصور… “إشبيلية” السياحية ثروات على ظهر قارب
متابعه – سفاري نت
تقع "إشبيلية" على ضفاف نهر الوادي الكبير في جنوب إسبانيا، وتعتبر رابع أكبر مدن الأخيرة. على غرار المدن الأوروبية، لــ"إشبيلية" نصيبها من الجذب السياحي، خصوصاً أنّها تتكشّف عن مزيج قوامه العصور القوطية والنهضة والحداثة.
هناك، يسيطر مناخ البحر المتوسط، فالشتاء معتدل مع متوسط درجة الحرارة يسجّل 5.2 درجة مئوية كحد أدنى في يناير/كانون الثاني، والصيف حار مع متوسط درجة الحرارة القصوى 35.5 درجة مئوية في أغسطس/آب.
الأماكن السياحية:
– "لا خيرالدا":
هو الهيكل الوحيد المتبقي من "المسجد الكبير" الذي كان بني في عهد الموحدين في القرن الثاني عشر بأمر من الملك أبو يوسف يعقوب المنصور الموحدي، علماً أنه هُدم فيما بعد لبناء صرح إشبيلية الديني الذي أسسه الأسبان بعد نهاية حكم العرب للمدينة. "لا خيرالدا" عبارة عن برج يصل ارتفاعه إلى 104 أمتار، ويضمّ 35 سلماً تسهّل على الزائرين اعتلاء قمته للإطلالة البانورامية على المدينة، خصوصاً أنه يظل واحداً من أهم رموز المدينة، كما كانت عليه منذ العصور الوسطى.
– "توري ديل أورو":
هو برج مراقبة عسكري للمدينة الأندلسية؛ كان بُني من قبل الدولة الموحدية من أجل التحكم في الوصول إلى "إشبيلية" عبر نهر الوادي الكبير. يقع في "باسيو دي كريستوبال كولون"، في شارع "ألميرانتي لوبو".
كان شُيّد البرج في الثلث الأول من القرن الثالث عشر، وكان يستخدم كسجن خلال العصور الوسطى، ويحمل لقب "برج الذهب" نظراً لمواد البناء فيه.
يفتح "توري ديل أورو" أبوابه من الإثنين إلى الجمعة من التاسعة والنصف صباحاً حتى السابعة مساء، فيما يفتح السبت والأحد العاشرة والنصف صباحاً.
– "بلازا دي إسبانيا":
تقع هذه الساحة بالقرب من حي "سانتا كروز" في حديقة "دي ماريا لويزا". كانت بنيت في سنة 1928 لمعرض الأيبيرية الأمريكية لسنة 1929. وهي مثال تاريخي من طراز عصر النهضة في العمارة الإسبانية. من بين المعروضات الموجودة في الصرح الرئيس مخطوطات مكتوبة من قبل المستكشفين الإسبانيين كولومبوس وكورتيس. تستخدم مبانيها اليوم كمكاتب حكومية.
– "متروبول براسول":
يقع في ساحة "لا إنكارناثيون" في الحي القديم من المدينة، بين منطقة التسوق الرئيسة في الجنوب وشارع "فيريا" في الشمال، و"بلازا ديل دوكي" في الغرب و"بلازا بونس دي ليون" في الشرق. تمّ وصفه بأكبر هيكل خشبي في العالم، بعد أن صمّمه المهندس المعماري الألماني يورغن ماير هيرمان، كما يضمّ مباني ستة يتخذ كل منها شكل مظلة عملاقة تميل إلى شكل حبة الفطر، ومصنوعة من خشب البتولا المستورد من فنلندا. يضمّ الهيكل، في الطبقة السفلية منه، المتحف الأثري الذي يعرض الآثار الرومانية والبربرية التي اكتشفت عندما كان يجري حفر المنطقة لبناء موقف للسيارات، فضلاً عن سوق للمواد الغذائية والمطاعم في الطبقة الأرضية ومساحة مفتوحة مخصصة للمشي في الطبقة الأولى، ومجموعة من المطاعم في الطبقتين الثانية والثالثة.
يمكن زيارة هذا المجمع العصري، يومياً، بين العاشرة صباحاً والثانية بعد الظهر، وبين السادسة مساءً حتى الثانية عشر في منتصف الليل مقابل دولار ونصف، فيما الدخول مجاني للمقيمين في المدينة.
– حديقة "دي ماريا لويزا":
تمتدّ هذه الحديقة العامّة على طول نهر الوادي الكبير بالقرب من وسط المدينة. كانت في الأصل جزءاً من حدائق قصر "سان تيلمو" وتمّ التبرع بها للمدينة في سنة 1893. تضمّ الحديقة عدداً كبيراً من الطيور، تشمل الحمائم والبجع والببغاوات والبط، فضلاً عن التماثيل والبرك والنوافير المنتشرة في جميع أنحاء الحديقة.
من بين النشاطات المقترحة في "إشبيلية"، يمكن للسائحين التمتع بمناظر خلابة من خلال رحلة بحرية ممتعة على نهر الوادي الكبير لمدة 30 دقيقة، وذلك من الحادية عشر صباحاً حتى الحادية عشر مساءً عند سفح "برج الذهب"؛ فمن على ظهر إحدى السفن الحديثة يمكن رؤية حلبة مصارعة الثيران والجسور القديمة ومعرض الأيبيرية الأمريكية وأبراج "بلازا دي إسبانيا".
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.