قام وفد من "برنامج الشيخ عبد العزيز بن حميد لإعداد القادة" بزيارة متحف عجمان التراثي بالتنسيق مع دائرة التنمية السياحية في عجمان بحضور المؤلف والمستشار في التراث والتاريخ المحلي بدائرة السياحة في عجمان «علي المطروشي».
وقد إطلع الوفد المشارك المكون من 20 مشتركاً من دول التعاون الخليجي تتراوح أعمارهم ما بين 25 و35 سنة في برنامج عبد العزيز بن حميد بدورته الثالثة لعام 2015 على مقتنيات وأقسام المتحف التراثي في عجمان وأستمعوا لشرح تفصلي حول تاريخ المتحف والإمارة.
وقد تم إطلاق النسخة الثالثة من " برنامج عبدالعزيز بن حميد لإعداد القادة " الأحد 11 أكتوبر، ويعتبر البرنامج الأول من نوعه الهادف إلى دعم وتطوير المهارات القيادية للشباب الخليجي الطموح على مدى ستة أشهر، ويهدف البرنامج من خلال 178 ساعة تعلم مباشر للمشاركين الذين تم اختيارهم بعناية من مختلف أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي بتلقي تدريبات معمقة في مجالات القيادة الرئيسية.
كما يتكون البرنامج الذي تم تصميمه بدقة من برامج فرعية تتضمن تدريبات النظرية وعملية إلى جانب برامج خاصة حول الذكاء العاطفي ومتطلبات القيادة في وسائل التواصل الإجتماعي. بالإضافة إلى أنه يتضمن ست دورات تدريبية مدة كل منها خمسة أيام تقام في مواقع مختلفة تتوزع بين أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، كما يتم دعم الكفاءات الأساسية للبرنامج مثل السلوك التنظيمي والتميز المستدام والإدارة الاستراتيجية وإدارة الأداء والتنمية الشخصية والتخطيط المالي وإدارة التغيير وذلك عبر وحدات عملية في مجالات الصحة والتغذية وقواعد البروتوكول والإتيكيت والتدريب والتوجيه والتدريب الإعلامي والتعلم القائم على الخبرة.
ويأتي البرنامج تجسيداً واقعياً للنجاح الذي تحقق في مجال تنمية الموارد البشرية ضمن رؤية القيادة الحكيمة للنهوض والإنطلاق بمسيرة التطور الشامل في الدولة بمشاركة كافة الهيئات الحكومية، حيث يحرص البرنامج على إعطاء فرصة للشباب الطموح من دول مجلس التعاون الخليجي بالمشاركة لتطوير مهاراته إيمانا منه بدور الشباب الكبير في المجتمع.
وقد ساهمت دائرة التنمية السياحية في الترتيب لهذه الزيارة مع "مؤسسة عبد العزيز بن حميد بن راشد النعيمي لإعداد القادة" إيمانا منها بالشعار الذي يهدف لصناعة وإعداد القادة الشباب من خلال التركيز على أهم النقاط التي يجب أن تكون في القائد الناجح "القيادة هي معادلة من عدة عناصر التمكين، التأهيل، الأداء، الإبداع، الإبتكار، التميز وتحقيق الأهداف".
وتأتي هذه الزيارة في مسعى من برنامج إعداد القادة بالتعاون مع دائرة التنمية السياحية في عجمان لتعريف المشاركين بثقافة وتاريخ الإمارة وزيادة الحصيلة المعرفية لدى المشاركين خاصة أن المتحف كان حصن ومقر السلطة السياسية لإمارة عجمان وخط الدفاع الأول عنها قديماً. حيث تم إنشاءه أواخر القرن ١٨م، ثم تم ترميمه أواخر الثمانينيات من القرن العشرين وتحويله إلى متحف لتراث الإمارات. ويشمل عدة أقسام هي: قسم الشرطة والمحكمة، قسم الأزياء الشعبية، السوق الشعبي، قسم الطب الشعبي، النخلة، الآثار والوثائق والمخطوطات، وغيرها العديد من الأقسام.