رقم قياسي للزيارات والانفاق من قبل الزوار العالميين لبريطانيا

يستمر عدد الزيارات العالمية الى بريطانيا في النمو حيث ارتفع انفاق الزوار وسجلت السياحة الداخلية أرقاما قياسية جديدة خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2015م. كما سجل الربع الثاني من العام أرقاما قوية للغاية وفقا لما تظهره احصاءات مكتب الاحصاءات الوطنية.

وقد رحبت بريطانيا بزيادة في الزيارات قدرها 3% عن الأشهر الستة الأولى من عام 2015، متفوقة بذلك على الأرقام القياسية عن الفترة ذاتها من العام السابق. كما ارتفع الانفاق خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2015 بنسبة 2%، وهو ما ساهم بمبلغ قدره 9،5 بليون جنيه استرليني في اقتصاد المملكة المتحدة.
 

وكانت المناطق الانجليزية خارج لندن فائزا كبيرا وذلك بزيادة قدرها 6% في كل من الزيارات (000ر049ر4) والانفاق (858ر1 جنيه استرليني) في الربع الثاني من العام مقارنة بعام 2014.
 

وقد عبر الزوار من أسواق الصين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية (البحرين، الكويت، عُمان، قطر، المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة) عن حبهم المتزايد لبريطانيا كمقصد للاجازات حيث قامت أعداد قياسية منهم بزيارتها خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2015. كما سجل الزوار من أعلى سوقين قيمة لبريطانيا وهما الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا مبالغ انفاق قياسية في الأشهر الستة الأولى، وازداد الانفاق من قبل الزوار من الهند، وسنغافوره، والسويد خلال هذه الفترة.

وتشير قوة أعداد الزيارات من أسواق نمو مثل الصين – حيث ارتفعت بنسبة 28% الى رقم قياسي قدره 000ر90 في النصف الأول من العام – ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مع أعداد قياسية من الزيارات بلغت 000ر282 (زيادة قدرها 2%) وانفاق قدره 677 مليون جنيه استرليني (بزيادة قدرها 3%) الى نجاح الحملات الاقليمية لفيزيتبريتن والشراكات التجارية في كلا السوقين.

 

وكان عدد الزيارات من الولايات المتحدة الأمريكية قد ارتفع بنسبة 3% وذلك الى 4ر1 مليون مقارنة بالأشهر الستة الأولى من عام 2014، مع ارتفاقع الانفاق بنسبة 2% الى 3ر1 بليون جنيه استرليني – وهو ما يعد انفاقا قياسيا لأية أشهر ستة أولى، وعلامة على ازدياد قوة الاقتصاد الأمريكي. كما سجلت زيارات الإيطاليين والبلجيكيين الى المملكة المتحدة أرقاما قياسية خلال الأشهر الستة الأولى من أي عام.

وفي حين تعادلت الزيارات العالمية الى بريطانيا لقضاء الاجازات والتي بلغت 5ر6 مليون زيارة مع الأعداد القياسية المسجلة خلال الفترة ذاتها من عام 2014، فقد استمرت الزيارات الى الأصدقاء والأقرباء وزيارات الأعمال خلال الأشهر الستة من العام الحالي في النمو بشكل لافت للنظر. وعلى وجه الخصوص، سجلت زيارات الأعمال علامات انتعاش قوي حيث ارتفعت بنسبة 11% خلال الأشهر الستة الأولى، مسجلة بذلك رقما قياسيا جديدا بلغ 4ر4 مليون، وهو أعلى رقم لزيارات الأعمال على الاطلاق خلال النصف الأول من العام.
 

كما كان الانفاق قويا على الرحلات التي تم القيام بها لهذا الغرض حيث ارتفع بنسبة 17% مقارنة بالأشهر الستة الأولى من عام 2015 – مسجلا رقما قياسيا قدره 6ر2 بليون جنيه استرليني. كما نمت الزيارات الى الأصدقاء والأقارب بنسبة 3% وذلك الى 8ر4 مليون خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2015، وبلغ الانفاق 1ر2 بليون جنيه استرليني (بزيادة قدرها 7%).  
 

ومما عزز من قوة أعداد الزوار الداخليين في الربع الثاني من العام والتي بلغت 9ر9 مليون (بزيادة 5% عن العام الماضي) الارتفاع الأكبر في الانفاق والذي اقترب من 8ر5 بليون جنيه استرليني خلال الزيارات التي تمت في الفترة بين ابريل ويونيو، بزيادة قدرها 7% مقارنة بالربع الثاني من عام 2014، وهو ما يعني ارتفاع متوسط الانفاق للزيارة الواحدة خلال الربع الثاني من 573 جنيه استرليني في العام الماضي الى 584 جنيه استرليني في نفس الفترة من العام الحالي.
 

وقد سجلت زيارات الأعمال أعلى زيادة بلغت 11% في الأشهر الثلاثة الواقعة بين ابريل ويونيو 2015، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. كما ارتفعت زيارات الاجازات بنسبة 3% وزيارات الأصدقاء والأقارب بنسبة 4%.  
 

وقد صرّحت باتريشيا ييتس، مديرة الاستراتيجيات والاتصالات بما يلي: "تستمر المملكة المتحدة في جذب كافة الزوار ويعكس الارتفاع في عدد زيارات الأعمال العودة الى المملكة المتحدة كمكان للزيارة بهدف ممارسة العمل التجاري. ومما يبعث على الثقة مشاهدة النمو في انفاق وأعداد الزوار في الربع الثاني من العام حيث نستمر في التنافس في بيئة تتغير فيها أسعار الصرف. ومن الإيجابي أيضا مشاهدة زيارات قياسية من الصين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعودة المستمرة الى النمو في سوق أمريكا الشمالية، وهي أعلى أسواقنا قيمة، خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي"