متابعه – سفاري نت
إن كنت من أصحاب القلوب القوية وممن يحبون تجربة الأشياء المخيفة والمريبة، فعليك بقضاء ليلة في فندق المهرجين المريب والذي يقع في “بلدة تونوباه” وسط صحراء نيفادا، الولايات المتحدة الأمريكية، فليست دمى المهرجين المبتسمين والتي تملأ المكان هي ما تُثير الفزع فقط، بل أيضا وجود مقبرة مهجورة بجوار الفندق يزيد الأمور رهبة ورعبا!
فندق المهرجين، المكان الأمثل لاختبار شجاعتك!
واعتُبر فندق المهرجين الاستراحة الأمثل لسائقي الشاحنات والسيارات على الطرق السريعة لأخذ راحة من مشقة الطريق الصحراوية لعقود طويلة، لكن العديد ممن يعانون من رهاب المهرجين تجنبوا التوقف في المكان حتى لو كان ذلك على حساب قيادتهم لأميال إضافية دون الاستراحة في صحراء نيفادا.
ولعل أول ما يجذب أنظار نزلاء الفندق هي اللوحة الضوئية الكبيرة على شكل مهرج والتي تستقبل الزبائن على الطريق، فهي أقرب إلى لوحة تحذيرية منها إلى لوحة ترحيبية! بالإضافة إلى مئات دمى المهرجين المرتبة داخل الفندق والتي تحدِّق بالزبون بمجرد أن يطأ بقدميه ردهة الفندق!
فالعشرات من دمى المهرجين مرتبة على الرفوف، وأخرى تجلس على المقاعد بالردهة، عدا عن اللوحات والتماثيل الملصقة على الجدران، كلها تسبب الريبة في نفس كل من يدخل المكان، حتى أن العديد من الزبائن يهربون من المكان بعد أخذ جولة قصيرة في غرفه لما يبعث من ريبة وخوف في نفوسهم!
العزاء الوحيد للنزلاء أن غرف النوم تخلو تقريبا من المهرجين، لكن أبواب الغرف مزينة بصور مهرجين ضخمة، بالإضافة إلى صورة صغيرة فوق السرير!
وإن لم يكن المهرجون هم من يثيرون الرعب بنفوس النزلاء، فالمقبرة تفعل ذلك! حيث تقع مقبرة “تونوباه” بجوار الفندق، ووُجدت المقبرة منذ عام 1901م وامتلأت بحلول عام 1911م، وهي تحتوي على قرابة 300 قبر من ضمنهم 14 جثة من أصل 17 من عمال المناجم ممن لقوا حتفهم في حريق مروِّع اندلع تحت الأرض قبل 104 سنة، فضلا عن جثث السكان المحليين الذين لقوا حتفهم بفعل وباء الطاعون الذي انتشر عام 1902م بالمنطقة بظروف غامضة.
وبالنظر إلى كمية الرعب المحيطة بالمكان، فلا عجب أن العديد من نزلاء فندق المهرجين يجدون صعوبة بالنوم والحصول على ليلة هادئة في غرفهم، إذ روى مالك الفندق “بوب بريشيتي” أن العديد من النزلاء يطلبون منه إزالة صورة المهرج في غرف نومهم أو تغطيتها بقطعة قماش، كما أن أحد النزلاء اشتكى أنه استيقظ ورأى مهرجا يجلس بجوار سريره ويحدق إليه، فحاول أن يمسح عينيه ليتأكد مما رآه لكن المهرج لا يزال بمكانه! ثم اختفى فجأة بالهواء على حد قوله، فيبدو أن الأجواء المريبة المحيطة بالمكان تلعب دورها في التأثير على العقل الباطن لبعض النزلاء ممن يعانون من رهاب المهرجين!
العجيب في الأمر أنه نادرا ما تجد غرفة شاغرة في الفندق! فغالبا ما تكون غرف الفندق محجوزة بأكملها! وإن كنت تُخطط لقضاء ليلة في الفندق، فيمكنك إيجاده بضواحي تونوباه، وهي بلدة صغيرة يبلغ عدد سكانها 2500 شخص، وتقع على الطريق السريع بين لاس فيغاس ورينو، فلتستمتع بوقتك!