المجمعة.. مقصد عشاق السياحة الثقافية

متابعه – سفاري نت

تعد محافظة المجمعة من أهم مناطق الجذب السياحي في منطقة الرياض، حيث تتمتع بالعديد من المقومات السياحية ومنها الجغرافية والتاريخية والأثرية والتراثية والثقافية والحضارية.

وتزخر المحافظة بالكثير من المعالم الأثرية، وأهمها: أبرز معالم المجمعة: القرية التراثية بوسط المجمعة التاريخي، مرقب جبل منيخ الأثري، قصر الربيعة، قصر العسكر، وقف الملك عبدالعزيز، مدرسة الصانع معرض تاريخ التعليم، ومتحف المجمعة.

بجانب عدد من المتنزهات والحدائق، وهي: روضة حطابة، وروضة مزيرعة، وروضة سدحاء، ومتنزه سد المجمعة، ومتنزه حديقة الملك فهد، ومتنزه الميدان الحضري، ومتنزه الجبل.

وتبذل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني من خلال فرعها في منطقة الرياض جهوداً كبيرة في تنمية وتطوير السياحة بمحافظة المجمعة وذلك في إطار اهتمامها بالتنمية السياحة والتراث الوطني وذلك عبر تنفيذ عدد من البرامج والمشروعات.

 

فضمن مشروع تطوير مراكز المدن التاريخية جاري العمل على الانتهاء من مشروع تطوير الوسط التاريخي بالمجمعة الذي تتعاون فيه هيئة السياحة ممثلة بفرعها في منطقة الرياض ووزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة في بلدية محافظة المجمعة ووكالة أمانة منطقة الرياض لشئون بلديات المنطقة، بتكلفة تقارب 19مليون ريال للمراحل الثلاث الأولى. ويقع مركز المجمعة التاريخي إلى الجنوب الغربي من المدينة الحديثة، ويضم عدداً من المباني التراثية والأثرية ويهدف للحفاظ على الهوية التراثية للمنطقة.

ويشتمل المشروع على تطوير المنطقة المركزية التاريخية ورصف الطرق الرئيسية ورصف الممرات ورفع وترميم واجهات المباني الخارجية. كما تم عمل آلية تنسيق مشترك بين البلدية وهيئة السياحة واللجنة السياحية بالمحافظة حول قيام المواطنين بتبني ترميم منازلهم وإعادة بنائها وتأهيلها بما يتوافق مع مشروع تطوير وسط المجمعة.

وقد أصبح الوسط التاريخي بالمجمعة مقصداً لعشاق السياحة الثقافية بمنطقة الرياض بعد ترميم وتأهيل أجزاء كبيرة من البلدة وإقامة عدد من الفعاليات التراثية فيها، وتستقبل البلدة أعدادا كبيرة من الزوار الذين يفضلون معايشة التاريخ، حيث تقع البلدة التاريخية في المجمعة وسط عدد من المزارع والحقول الخضراء والبيوت الطينية ومساجدها وأسوارها ودكاكينها الصغيرة. خاصة بعد تحديد موقع وسط المجمعة كجادة سياحية من قبل بلدية المجمعة وفرع هيئة السياحة بمنطقة الرياض.

ومن أهم معالم البلدة التاريخية بالمجمعة مرقب جبل منيخ الأثري وهو رمز ومعلم تفتخر به المحافظة وقد شارك جميع الأهالي في بنائه ويعتبر المرقب أقدم المباني الأثرية الباقية في مدينة المجمعة، حيث تم بناؤه في عام (830) هـ. ويطل الجبل على مدينة المجمعة من الجهة الغربية، ويوجد به قلعة منيخ التاريخية، فيما يطل الموقع على البلدة القديمة ووسط محافظة المجمعة. وأيضاً تم ترميم مرقب جبل منيخ وتمديد الإضاءة وإنشاء مطعم وجلسات وممرات مشاة ومطعم تراثي وساحات بالموقع.

وبالنسبة لقصر الربيعة فقد جرى ترميمه وتأهيله ليكون متحفا يحوى العديد من القاعات والعروض المتحفية لجميع العصور التاريخية.

ويعد قصر العسكر التاريخي بمدينة المجمعة من القصور القديمة في المنطقة ويقارب عمره المائتي عام ويحمل السمات النجدية القديمة في العمارة وهو أحد القصور المشهورة في المنطقة وزاره الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه والملك سعود رحمه الله والعديد من الأمراء والرحالة الغربيين وكتبوا عنه. ويجري العمل على تأهيل وترميم قصر العسكر وملحقاته (قصر الإمارة) بعد تنازل أصحابه لصالح الهيئة.

إضافة إلى مدرسة احمد الصانع التاريخية وتقع وسط البلدة القديمة وأسّسها الشيخ أحمد بن صالح الصانع في مدينة المجمعة عام 1336هـ، وجعلها ميداناً لتعليم أبناء المجمعة والقرى المجاورة لها. وقد تم إعادة ترميمها.

وأيضاً إعادة تأهيل جامع الملك عبد العزيز بالوسط التاريخي، وإعادة ترميم وقف الملك عبد العزيز وملحقاته كع الإشراف عليه وإعادة تشغيله. إضافة إلى ترميم عدد من المساجد الطينية بدعم وتشجيع من مكتب السياحة والآثار بالمجمعة ودعم من قبل الأهالي ومنها مسجد الحارة ومسجد باب البر ومسجد حويزة.

يشار إلى أنه وضمن الجهود التي يقوم بها فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة الرياض في تحفيز الجامعات بالمنطقة إلى تسيير عدد من الرحلات السياحية لطلابها إلى أهم المعالم السياحية والأثرية والتراثية بمنطقة الرياض، تنظم جامعة الإمام محمد بن سعود رحلة سياحية نهاية هذا الأسبوع إلى أبرز معالم المجمعة.

 

عن admin

شاهد أيضاً

جبل الحوارة .. شاهد على تاريخ العُلا وجمالها الطبيعي

سفاري نت – متابعات تشتهر محافظة العُلا بجمال طبيعتها وتاريخها العريق، ومن أبرز معالمها الجبال …