متابعه – سفاري نت
تشكل جبال الألب السويسرية مناظر طبيعية مذهلة تشمل القمم الصخرية والأراضي الخصبة والوديان الخضراء، وَربط المجتمعات المعزولة في سلسلة الجبال الواسعة بما في ذلك المراكز الثقافية والاقتصادية، مثل زيورخ وميلانو وتورينو ليست مهمة سهلة.
وقد تم الانتهاء من حفر و بناء نفق جوتهارد، الذي يعد أطول نفق في العالم ويمر أسفل جبال الألب الممتده بطول الأراضي السويسرية حيث يمتد على طول 56 كيلومتر على عمق 2400 متر أسفل جبال الألب متفوقا على نفق سايكن في اليابان الذي يبلغ طوله 53 كيلومتر.
ويشكل ممر جوتهارد نقطة إتصال حيوية بين سويسرا وشمال إيطاليا لشحن البضائع ونقل المسافرين، وقد تكلف بناؤه 10 مليار دولار بهدف تقليص عدد ساعات السفر بين سويسرا وميلان إلى ساعة واحدة.
وقد دعت السلطات السويسرية وسائل الإعلام للإعلان عن اكتمال البناء في النفق، وستبدأ تجربته في الأول من أكتوبر، مع انطلاق أول رحلة قطارات في الأول من يونيو للعام 2016:
حزام أوروبا من حيث الكثافة السكانية، المعروف تاريخيا باسم “blue banana”، وهو يمتد من شمال إنجلترا إلى الجنوب عبر هولندا، سويسرا، فرنسا، ألمانيا وإلى شمال إيطاليا.
أكثر هذا المجال الذي يستوطنه ما يقرب من 111 مليون نسمة مسطح نسبيا، باستثناء جبال الألب السويسرية، ممر جوتهارد يشكل رابطا حيويا بين سويسرا وشمال إيطاليا لمئات السنين.
النفق الأول على محور جوتهارد، يربط زيورخ وميلانو بالقطار، وقد تم الانتهاء منه في عام 1882 كمشروع مشترك بين سويسرا وألمانيا، وإيطاليا، وكلها ستستفيد من التجارة على طول الطريق الحيوي بين الشمال والجنوب.
وقد تم تمويل هذا النفق الجديد كليا من قبل سويسرا، بتكلفة 10,3 مليار دولار تقريبا.
السفر عبر النفق بين زيوريخ، لوغانو وميلان سوف يختصر بساعة كاملة عندما يفتح النفق لخدمة الركاب في يونيو حزيران عام 2016.
ستسرع القطارات من خلال النفق بأكثر من 150 ميلا في الساعة، وهذا ممكن فقط لأن النفق مسطح تماما.
منذ عام 1999 كافح مايقارب 2000 عامل ليلا ونهارا لحفر 31 مليون طن من التراب من بعيد تحت الجبال، وهنا أكثر من 2 مليون من الشاحنات المحملة.
كان الأساس متينا تم حفره باستخدام أربعة آلات حفر ألمانية الصنع و التي يمكن أن تخترق تقريبا 100 قدم من الصخور الصلبة كل يوم.
يجب تبريد الآلات الضخمة بالماء حتى لا ترتفع حرارتها أثناء اختراق طبقات الجرانيت والصخور الصلبة.
ولكن الآلات لا يمكن أن تفعل كل شيء، والتنقيب هو عمل خطير، وقد توفي ثمانية من العمال ولتذكرهم أثناء البناء وضع هذا النصب التذكاري الصغير من قبل زملاء العمل.
بعد أشهر من الحفر والتنقيب، وصلت الآلات الضخمة إلى منتصف النفق في أكتوبر 2010، جامعة بذلك بين قسمي البناء.
اتجاهين متوازيين، أنابيب وحيدة المسار نحو 40 مترا، تشكل النفق، وهناك نقطتي وصول في حالات الطوارئ على طول الطريق.
كل 235 متر من خلال الممرات يتم ربط أنبوبين للطوارئ والسماح بدوران الهواء.
نفق طويل بحيث يستخدم العمال دراجات صغيرة قابلة للطي للتنقل من مكان إلى آخر .
وضع المسار في النفق كان أسرع من المراحل السابقة، وفي 31 من أكتوبر 2014 احتفل العمال بزرع شريحة المسار النهائي مع ما يسمونه “golden sleeper”.
وحتى الآن، المشروع لا يزال في الوقت المحدد ودون تأخير في البناء، وسوف تبدأ اختبار قدرات المسارات والتهوية والاتصالات في النفق في أكتوبر.
قاطرات زينت خصيصا بمناسبة الكشف عن النفق مؤخرا للصحفيين.
تمكن الصحفيون من إلقاء نظرة مباشرة في داخل النفق.
بالإضافة إلى أن النفق سيخفض مدة السفر، فإنه سيمكن المسافرين أيضا من الاستمتاع بمشاهد جبال الألب.
سيتم افتتاح نفق جوتهارد بشكل رسمي في مهرجان احتفالي في يونيو 2016، وسيتمكن 1000 شخص فقط من بين 500.00 من رواد المهرجان من الحصول على تذاكر للرحلة الأولى.