متابعه – سفاري نت
عرفت العاصمة البلجيكية بروكسل إجراءات أمنية مشددة هذا الأسبوع، بعد تلقي البلاد تهديدات بعمليات إرهابية وشيكة، وفي حين أن وسط المدينة عادة ما يكون مزدحما بالمتسوقين والسياح في أواخر نوفمبر، أظهرت الصور التي التقطت هذا الأسبوع بعض الشوارع فارغة جدا، كما أن ساحة المدينة التي تضم بروكسل تاون هول، برج قاعة المدينة القديمة والتي تعد من مواقع التراث العالمي لليونسكو أصبحت تعج بقوات الأمن المدججة بالسلاح.
وهي ليست المكان الوحيد الذي أخلي بعد التهديدات الإرهابية، فقد تسببت هجمات 13 نوفمبر في إغلاق معالم باريس السياحية لمدة ثلاثة أيام، في حين كانت المنتجعات في تونس ومصر تقريبا خالية من الزوار بعد حوادث مميتة في وقت سابق من هذا العام.
عادة ما يقصد السياح الساحة الكبرى، وهي واحدة من الأماكن الجديرة بالزيارة الأكثر شعبية في بروكسيل حيث أنها تقدم الكثير من مقاهي الرصيف.
تم تشييد هذا البناء الفولاذي في 1958 من أجل “معرض بروكسل الدولي” وهو اليوم مفتوح، ولكن المنطقة مهجورة.
محلات الشوكولاته في جاليري دي لا ريني كانت تعج بالمتسوقين في هذا الوقت من السنة، وهي اليوم فارغة بسبب التهديدات الإرهابية.
أدت هجمات 13 نوفمبر في باريس إلى فترة حداد وطني دام 3 أيام ، أغلقت خلالها مناطق الجذب الرئيسية مثل متحف اللوفر، الذي يقصده ما يقرب من 10 مليون زائر سنويا.
لأول مرة تم إغلاق برج إيفل، أحد المواقع الفرنسية الأكثر شعبية والذي زاره ما يقرب من 250 مليون زائر منذ افتتاحه في عام 1889، وتعج المنطقة المحيطة به بالحراس المدججين بالسلاح.
الجولات في استاد فرنسا لن تستأنف إلا في 21 من نوفمبر.
The Place du Tertre في حي مونمارتر السياحية في باريس هي عادة تزدحم بالرسامين والأصدقاء الذين يحتسون القهوة في المدرجات.
المقاهي لاتزال فارغة، وتقول وزارة الخارجية حاليا أن على زوار فرنسا أن يكونوا يقظين في الأماكن العامة.
شارع الشانزليزيه، الذي يربط بين ساحة الكونكورد و قوس النصر، وهو مركز العلامات التجارية الكبرى بالإضافة إلى مقاهي الرصيف أصبح فارغا بعد هجمات نوفمبر.
وليست المواقع والشوارع في العواصم الأوروبية وحدها التي شهدت انخفاض أعداد الزوار، فحتى قبل إسقاط الطائرة الروسية التي غادرت شرم الشيخ يوم 31 أكتوبر، عرفت المنتجعات في المنطقة انخفاضا مهولا في أعداد الزوار نتيجة للهجمات في أنحاء مصر والتحذير من السفر إلى سيناء.
ألغت شركات السياحة البريطانية الرحلات الجوية إلى شرم الشيخ على الأقل حتى العام المقبل.
الحال هو نفسه في أي مكان آخر في مصر، ففي معبد الكرنك في الأقصر أحبطت قوات الأمن هجوما قد تكون قاتلة في وقت سابق من هذا العام.
أولئك الذين يزورون أهرامات الجيزة اليوم سيلاحظون قلة الزوار وانتشار رجال الشرطة الذين يحرسون المكان.
لقد عانى بائعي الهدايا التذكارية، والمرشدين في الموقع من الانخفاض الكبير في أعداد السياح.
في البلدة القديمة في القاهرة، ينتظر البائعون المتسوقين بفارغ الصبر.
انخفض أيضا أعداد الزوار للمنتجعات في تونس، في أعقاب هجوم على السياح في فندق خلال فصل الصيف.
في حين أن غالبية السياح يتوجهون إلى الشواطئ التونسية للاستمتاع بأشعة الشمس في فصل الشتاء، إلا أن العاصمة أيضا كانت تزدحم بالسياح في هذا الوقت ولكن شوارعها أصبحت اليوم شب فارغة، جدير بالذكر أن العاصمة تعرضت لهجوم مسلح على متحف باردو الذي أسفر عن مقتل 24 شخصا.
مسجد مالك بن أنس بالقرب من الآثار الرومانية في قرطاج أيضا اليوم أصبح فارغا.