سيدة تمثال الحرية أصلها عربي مسلم !

متابعه – سفاري نت

تمثال الحرية رمز للديموقراطية والحرية والذي استقبل عددًا لا يُحصى من المهاجرين الذين وصلوا إلى الشواطئ الأمريكية. هذا التمثال الذي ظل رمزًا غربيًا اكتُشف أخيرًا أنه مستوحى من سيدة عربية مسلمة كانت تحرس قناة السويس!
 
وتبدأ قصة التمثال حين سافر النحّات والفنان الفرنسي “فريدريك أوغست بارتولدي” إلى مصر بين عامي 1855 – 1856 والذي نشأ لديه هناك حب للمعالم الضخمة. وحين سعت الحكومة المصرية لجمع مقترحات عام 1869 لبناء منارة لقناة السويس، قام بارتولدي بتصميم تمثال ضخم لامرأة محجبة ترتدي ثوبًا طويلًا تحمل شعلة في يدها، وقد وصفها بـ “مصر” التي ستعيد النور إلى آسيا.
 

وصمم المهندس تمثالًا لقناة السويس بارتفاع 26 مترًا يوضع على قاعدة بارتفاع 14.5 مترًا. وعرضه على الخديوي إسماعيل ليتم وضع التمثال في مدخل قناة السويس المفتتحة حديثًا في 16 نوفمبر من هذا العام، لكنه اعتذر عن قبول اقتراح بارتولدي نظرًا للتكاليف الباهظة التي يتطلبها هذا المشروع، حيث لم يكن لدى مصر السيولة اللازمة لمثل هذا المشروع خاصة بعد تكاليف حفر القناة ثم حفل افتتاحها.

وفي ذلك الوقت، كان معظم المصريين من المسلمين، حوالي 86% منهم في الإسكندرية، و 91% في المناطق الأخرى. وهناك علاقة أكيدة بين التصميم الأولي للفلاحة المصرية وبين المرأة التي صُممت لتستقبل المهاجرين إلى أمريكا.

وبحسب باري مروينو الذي ألّف عددًا من الكتب حول تمثال الحرية فإن التمثال اتخذ شكل فلاحة مصرية محجبة. وقد بدأ بارتولدي بعدها برسم عدة رسومات والتي بدأت من شكل فلاحة ثم تطور تدريجيًا إلى إلهة أسطورية.

في عام 1870 بدأ بارتولدي بتصميم التمثال بناء على تصميمه السابق. وكان الشكل النهائي هو “ليبرتاس” إلهة الحرية عند الرومان. وقد افتُتح عام 1886 للاحتفال بالذكرى المئوية للثورة الأمريكية. كان هذا التمثال بمثابة هدية من فرنسا إلى الولايات المتحدة للاحتفال باستقلالها، لتوطيد أواصر الصداقة بين البلدين. وقد تم تشييده عام 1886 أعلى خليج نيويورك على جزيرة الحرية.

 

عن admin

شاهد أيضاً

أحدث ألوان غرف الجلوس العصرية والتصميمات العصرية في 2024

سفاري نت – متابعات ستتخلى غرف الجلوس العصرية في العام المقبل (2024) عن بعض من …