متابعه – سفاري نت
افتتح حديثا في طوكيو مقهى ياباني مخصص للدمى فقط، فهذا المقهى لا يستقبل البشر، يدعى المقهى يوواراكان، وعلى الرغم من غرابة هذا الحدث إلا أننا متأكدون أن هذا الحدث ليس آخر الأحداث الغريبة والطريفة التي سيتحفنا بها كوكب اليابان .
قد تعتقد أن فكرة مقهى للدمى هي فكرة سخيفة وأنها لن تكون ناجحة من المنظور التجاري، وهذا قد يكون صحيحا في البلدان العربية ولكن ليس في اليابان، حيث تمتلك 85% من اليابانيات البالغات دمية واحدة على الأقل، و60% من هاته اليابانيات تزين أسرتها بالدمى، إلى جانب ذلك ضع في الاعتبار أن الشباب الياباني عازف عن الزواج بل وحتى عازف عن اقامة صداقات مع الجنس الآخر، مع آخذ جميع هذه المعطيات في الحسبان، فأنت أمام مشروع تجاري ناجح، لأن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وأودع فيه الرحمة والحنان، فإذا لم يجد الإنسان عائلة وأطفال ليبثهم حنانه فإنه سيبحث عن البديل، وفي هذه الحالة الدمى كانت هي البديل .
قد تتساءل ولكن كيف تذهب الدمى للمقهى ؟، في الواقع الدمى لا تذهب للمقهى ولكن يتم شحنها بالبريد بعد إجراء صاحب الدمية لحجز مسبق، ويتم استقبال الدمية في المقهى، وتوضع في طاولتها الخاصة ويقدم لها عصير توت حقيقي، قبل أن تقدم لها الوجبة الرئيسية وهي عبارة عن أرز بالبيض المقلي، وبعد الوجبة الرئيسية يأتي وقت القهوة والحلويات .
المرح الحقيقي يبدأ عندما تجتمع الدمى المختلفة مع بعضها في الليل وتستمع للقصص التراثية عن الأشباح، بعد الانتهاء من رواية القصص تخلد كل دمية للنوم في سريرها الخاص، وفي الصباح تشحن كل دمية إلى صاحبها ولكن ليس وحدها، فكل دمية تعود ومعها تذكار من المقهى بالإضافة إلى ألبوم صور يوثق الأحداث التي مرت بها الدمية .
تكلف زيارة الدمية للمقهى 40 دولار في حدها الأدنى، ويجب أن يسبق الزيارة حجز مسبق، فالضغط شديد على المقهى، لدرجة أن جميع الأماكن محجوزة في المقهى حتى منتصف شهر سبتمبر المقبل .