متابعه – سفاري نت
شارع عمره ألف عام، يقف كشاهد حي على تحولات الزمن، منذ فترة حكم الدولة الفاطمية لمصر مروراً بالمماليك والعثمانيين والتاريخ الحديث ومازال قلب القاهرة النابض بالحياة وأكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية، إنه شارع المعز لدين الله الفاطمي الذي كان يسمى قديماً “بين القصرين”.
هو شارع المساجد القديمة والمقاهي والأسواق ومحلات بيع الأنتيكات والمجوهرات والصناعات الدقيقة وتقام فيه حفلات رقصة التنورة الصوفية، تفوح منه رائحة البخور والعطوروالتوابل.
نزور فيه مسجد “الحاكم بأمر الله”، ثم “وكالة الغوري”، وقصر “الأمير بشتاك” و”خان الخليلي” و”مسجد الحسين”، وندخل حارة “بيرجوان” التى عاش فيها المؤرخ الكبير تقي الدين أحمد المقريزي صاحب الخطط المشهورة.
كان الشارع قديماً تمر به مواكب السلطان، وكذلك موكب المحمل وكسوة الكعبة، وتقام فيه احتفالات شهر رمضان ودخول السنة الهجرية.
عاش فيه صلاح الدين الأيوبي محرر القدس، ويوجد به قبر الملك الصالح نجم الدين أيوب، وفيه ترقد أيضاً شجرة الدر المرأة الشهيرة التى حكمت مصر، وهناك العديد من الآثارالمملوكية مثل مسجد “السلطان قنصوة الغوري” ومسجد “الأشرف برساي”.
نزور أيضًا “بيت السحيمي” أقدم بيت عثماني، موجود في شارع المعز، وبيت “الست وسيلة”، وكذلك “بيت الهراوي”، وقد قامت وزارة الثقافة المصرية منذ سنوات بترميم الأثار والبنايات والمساجد فيه، بعد نسيانة أعواما طويلة.
شارع المعز كان قلب مدينة القاهرة القديمة حيث كان به 12 ألف حانوت لتجارة الأقمشة والسجاجيد والعطارة والصاغة، ولا زال مركزاً تجارياً وسوق كبير يزدحم بالمارة والزائرين من كل مكان.