دبي- سفاري نت
قد لا يكون معرض إكسبو الدولي السبب الوحيد للطفرة الفندقية التي يشهدها قطاع الضيافة في إمارة دبي، على الرغم من الأرقام التي تربط بين عدد الغرف الفندقية وبين المعرض المزمعة إقامته في العام 2020 والذي يُنتظر منه استقبال ما يزيد على الـ 20 مليون سائح خلال ستة أشهر هي مدة إقامته في منطقة جبل علي.
القائمون على الإمارة لا يسعون لتكريس الربط الآنف، بل يؤكدون أن انتعاش القطاع السياحي مردّه الخطط طويلة الأمد لمستقبل الإمارة ككل ومن ضمنه الشق السياحي الذي تعوّل عليه دبي لا سيما وأن مواردها الأخرى شحيحة إذا ما قورنت بإمارات أخرى. وكانت الإمارة قد وضعت نصب عينيها الأعوام 2030 و2040 وليس 2020 فحسب، وفقاً لما يقول القائمون على دبي.
هذا وتركز الإمارة مؤخراً على فكرة السياحة العائلية وسياحة ذوي الدخول المتوسطة، من خلال إقامة مرافق ترفيهية عائلية بتوكيلات عالمية وفنادق ثلاث وأربع نجمات، بل إن التسهيلات باتت مقدمة لهذا النوع من الفنادق على وجه التحديد من خلال شِق الضرائب.
هذا وتركز دبي على سياحة المؤتمرات والمسابقات التي باتت تستقطب ملايين الزوار على مدار العام مثل مهرجان دبي السينمائي وبطولة دبي للموانئ العالمية وبطولة رجبي سفنز وسوق السفر العربي وغيرها.
وكانت عائدات دبي قد وصلت في العام 2013 إلى 21 مليار دولار بنسبة زيادة وصلت 16.1% مقارنة بالعام2012، ما يسهم في نمو إجمالي الناتج المحلي لإمارة دبي.
وتسهم السياحة في 8.7% من الناتج المحلي لدبي، كما أن لدبي 20 مكتباً تمثيلياً في أنحاء العالم؛ من أجل تعزيز مكانة الإمارة سياحياً.
هذا ويُنتظر توفير 24000 غرفة فندقية جديدة بحلول العام 2020 ما يعني انتعاشة في القطاع السياحي من حيث الأرباح والقدرة الاستيعابية وتأمين فرص عمل جديدة، بالإضافة لأعمال البنية التحتية التي تُعنى بالإمارة على مدى بعيد كالطُرقات والجسور والمطارات والانتعاشة في سوق عقارات دبي. هذا ويُتوقع من معرض إكسبو الدولي الذي سيقام بعد ستة أعوام من الآن أن يضخ ما يزيد على الأربعين مليار دولار في ميزانية إمارة دبي.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.