دبي – سفاري نت
تستعد السلطات المختصة بالتعاون مع شركات التطوير العقاري لتحويل دبي في وقت مبكر من شهر مارس القادم إلى متحف في الهواء الطلق.
ويهدف مفهوم متحف الهواء الطلق في دبي إلى إعادة تشكيل نظرة السكان إلى المدينة، فبالإضافة إلى ناطحات السحاب ومشاريع التنمية الضخمة، سيساعد هذا المفهوم على غرس الشعور بالثقافة والفن والقيم بين السكان.
و أوضح سعيد محمد النابودة المدير العام بالإنابة في هيئة دبي للثقافة والفنون بحديث لصحيفة غولف نيوز أن مفهوم متحف الهواء الطلق لن يقتصر على منطقة محددة في المدينة، بل سيمتد وينتشر إلى العديد من المناطق والمجتمعات السكنية.
وأضاف النابودة: “إنها حملة مستمرة، فكلما نمت مدينة دبي نما معها المشروع، وسيتم تحديثه بشكل مستمر”.
وكانت الحملة أطلقت في نهاية عام 2014 كجزء من مبادرة مكتب دبي للإعلام، وتهدف إلى البحث عن الأماكن العامة التي ستتحول إلى معارض في الهواء الطلق، وأشار مسؤولون في مكتب دبي للإعلام إلى أن أولى خطوات هذا المشروع ستبدأ هذا العام كجزء من “كانفاس دبي” الذي يقام سنوياً مع اختلاف الموضوعات الفنية كل عام، ومن المنتظر أن ينطلق في مارس القادم.
ووقعت “براند دبي” -الذراع الإبداعية لمكتب دبي للإعلام- مؤخراً اتفاقاً مع شركة وصل لإطلاق مجموعة من المشاريع الفنية في دبي، ووفقاً للتقارير فإن أول المشاريع الفنية سيكون في مشروع السماري، حيث سيتم عرض لوحات جدارية تجمع بين الفن الإماراتي التقليدي مع الأنماط الإبداعية الحديثة.
و تابع النابودة: “كل مدينة في العالم تحتوي على المتاحف، لكن مفهوم متحف الهواء الطلق يوفر مساحة غير محدودة، ونحن نريد للسكان أن يقرروا ما يريدون أن يشاهدوا في الشوارع، وسيكون هناك تجربة تفاعلية مع الرسوم التوضيحية، وستكون المدينة عبارة عن لوحة مفتوحة للفنانين، كما سيكون هناك جانب تعليمي للفنون البصرية”.
وتأتي هذه المبادة الفريدة من نوعها في العالم تلبية لتزادي أعداد السكان الذين يزورون دبي، حيث جذبت المدينة أكثر من 14.2 مليون سائح في عام 2015، بزيادة 7.5% عن عام 2014 وفقاً لدائرة السياحة في دبي، وهو ما يشكل ضعفي الزيادة المتوقعة بأعداد الزوار من قبل منظمة الأمم المتحدة للسياحة والسفر.