سفاري نت – وكالات
كشف رئيس المنظمة العربية للسياحة بندر آل فهيد، عن خطة لإطلاق رحلات للعمرة على طريقة “الكروز البحرية” بين تركيا والسعودية، ضمن خطة شاملة لتطوير مفهوم رحلات الكروز في المنطقة العربية.
وقال في تصريحات صحافية على هامش قمة “أنطاليا الدولية لبلدان الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا” في نسختها الأولى التي اختتمت أعمالها أخيراً في مدينة أنطاليا التركية: “إن الخطة تتضمن أن يكون ميناء ينبع على ساحل البحر الأحمر مرفأ رحلة التوقف لأداء العمرة، ومن ثم تستمر الجولة لتشمل أجزاءً معينة من المنطقة العربية”.
وأشار إلى أن قمة أنطاليا تضمنت طرح وثيقة تأمين لضمان الاستثمار في تركيا، والتي من شأنها أن تسهم في زيادة الاستثمارات العربية في تركيا، مشيراً إلى أن الوثيقة تغطي التأمين والمصادرة والحروب والاضطرابات المدنية وتقييد التحويل للصرف الأجنبي والإخلال بالعقود وعدم الوفاء بالالتزامات المالية السيادية. ونوه بأن المستثمر العربي يبحث عن أمان لاستثماراته وضمانها، ومن ثم تعتبر الوثيقة الصادرة من البنك الإسلامي للتنمية أفضل وسيلة لتحقيق الأمان للمستثمر.
بدوره، قال رئيس بلدية أنطاليا الدكتور رمضان جليك، إن القمة هدفت إلى تلافي الأضرار الضئيلة التي شهدها القطاع السياحي التركي، مشدداً في الوقت ذاته على بذلهم جهوداً كبيرة، من أجل تعريف البلدان العربية بالمعالم السياحية للمنطقة التي تأتي بين أبرز الوجهات التي يقصدها السياح في تركيا، مؤكداً أن باستطاعة الزوار من البلدان العربية قضاء عطلهم بشكل مريح وآمن في المنطقة.
من جهته، أوضح مستشار رئيس الوزراء التركي لشؤون دعم وتطوير الاستثمار الدكتور مصطفي جوكسو، أن القمة عملت على تنمية وزيادة السياحة بين الجانبين العربي والتركي، من خلال محادثات وورش عمل ولقاءات متنوعة.
ولفت إلى أن القمة تناولت فرص زيادة وتنمية الاستثمارات العربية التركية، عبر مناقشة التسهيلات التي تخدم الجانبين ووضْع أسس لتكوين الجمعيات السياحية المشتركة بين تركيا وبلدان الشرق الأوسط.
وأضاف أن تركيا لديها اهتمام بفتح أسواق سياحية عربية، وإقامة شراكات مع الجهات الفاعلة في القطاع السياحي بالدول العربية، والقمة انعكاس لاهتمام وتزايد السياح العرب في تركيا والذي بلغ عددهم العام الماضي نحو 2.5 مليون سائح، منهم 500 ألف سائح سعودي، ومن ثم هناك ضرورة لإجراء المزيد من اللقاءات للمحافظة على وتيرة نمو السياحة بين الجانبين.
وأشار إلى أنه يمكن للأجانب استثمار 10 آلاف ليرة تركية في بلاده والحصول على إقامة دائمة في تركيا ، وفق ما اوردت صحيفة الحياة.
وكان نائب وزير السياحة والثقافة التركي حسين يايمان أشار في كلمته الافتتاحية للقمة إلى أن تركيا التي تتوسط قارات آسيا أوروبا وأفريقيا، ستبقى جزيرة استقرار وأمان من خلال ديموقراطيتها، وشعبها، وتاريخها، مؤكداً أن بلاده تمتلك مقومات استثمارية ضخمة في السياحة.
أما رئيس جمعية رجال الأعمال والشركات السياحية في إسطنبول حسن بيرم فأوضح أنهم طلبوا دعم رئاسة الوزراء من أجل إعداد برامج تعريفية سياحية تستقطب السياح العرب عقب الأزمة التي نشأت بين روسيا وتركيا، بإسقاط الأخيرة مقاتلة روسية انتهكت الأجواء التركية أخيراً.
وبين أن الوضع الراهن يتوجب توسيع رقعة استهداف جميع السياح من مختلف الدول والمناطق، وعدم الاكتفاء بالسياح الروس فحسب، لئلا يتعثر قطاع السياحة في تركيا، متوقعاً موسماً سياحياً جيداً هذه السنة في أنطاليا.
من ناحيته، قال مسؤول وكالة غرب البحر الأبيض للتنمية أوصمان أرول إنه عُقدت لقاءات ثنائية بين الوكالات السياحية العربية والتركية، في إطار القمة الدولية الأولى لدول شمال أفريقيا والشرق الأوسط؛ لتأسيس أرضية سوق بديلة والرفع من عدد السياح القادمين من هاته المناطق إلى ألمانيا.
وأفاد بأنه استقبل سفراء الدول العربية؛ للتركيز على السياح العرب؛ لأنه لم تكن هناك برامج كبيرة في أنطاليا موجهة للسائح العربي من قبلُ، لكن بعد الأزمة الروسية غُيِّرت استراتيجية العمل.
وأوضح أن متوسط إنفاق السائح الروسي من أجل العطلة 800 دولار، فيما يبلغ إنفاق السائح العربي 4 آلاف دولار.
وبحسب إحصاءات وزارة السياحة التركية بلغ عدد الزوار الأجانب لتركيا 36,24 مليون شخص في عام 2015، مقارنة بـ36,83 مليون في عام 2014، بتراجع نسبته 1,61 في المئة.