سفاري نت – وكالات
حرص عديد من زوار فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 30» على زيارة «بيت الخير» الذي يمثل المنطقة الشرقية للاطلاع على ما تضمه المنطقة من مكونات جغرافية ونشاطات اقتصادية وثقافية تعكس التنوع الغني الذي تذخر به المنطقة، ومن بينها جبل قارة أحد أشهر المعالم بالمنطقة لما يتميز به من جمال المنظر، وغرابة تكويناته ومغاراته.
وحرصت إدارة «بيت الخير» على إبراز جبل القارة ضمن أجنحة العرض، ما جعله يلقى إقبالاً كبيراً من الزوار الذين تعرفوا من خلال المجسم المحاكي على المعلومات التاريخية والجغرافية الخاصة بالجبل، والتقاط الصور التذكارية.
ويبعد الجبل عن مدينة الهفوف عاصمة محافظة الأحساء حوالي 15 كلم شرقاً، ويقع وسط الواحة الخضراء المملوءة بأشجار النخيل الباسقة بين أربع قرى هي القارة والتويثير والدالوة والتهيمية. ويتكون من صخور رسوبية بلون ضارب إلى الحمرة. ويعود عمر التكوينات الصخرية الجيولوجية للجبل إلى الحقبة الثالثة، وهو حجر جيري رملي، ويرتفع عن سطح البحر 210 أمتار وطوله 1000 متر من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب 800 متر.
ويتميز الجبل بمغاراته أو كهوفه المتعددة الواسعة التي تتميز بالبرودة في الصيف، بينما تميل للدفء شتاءً، وتمتاز بتكوينات صخرية رائعة ذات طابع جمالي رائع، تعكس روعة إبداع الخالق عز وجل، ولذا يحرص السياح وأهالي الأحساء والمقيمون على زيارته صيفاً للتمتع بجوه البارد المنعش، والهروب من الجو الحار المحيط بالجبل. ومن أشهر كهوف الجبل: بوصالح (المهدي)، العيد، الناقة، المعظمة، الميهوب، والغيران.
ويجري العمل حالياً على الانتهاء من جميع الأعمال الإنشائية الخاصة بمشروع تطوير جبل القارة، و بعض الأعمال المتعلقة بجهات رسمية لافتتاح المشروع رسمياً. و يشتمل المشروع على مبنيين على مساحة 4 آلاف متر مربع، يحتوي كل منهما على 3 أدوار، ومرافق، تضم مقاهي، ومواقع ترفيهية للفعاليات والمؤتمرات، وجلسات خارجية، مع توفير الخدمات السياحية الترفيهية بما يتناسب مع المكانة التاريخية والثقافية لجبل القارة، الذي يحمل عمقاً تاريخياً ثرياً. وأخذ المشروع في عين الاعتبار تعزيز الهوية الثقافية الأحسائية، وأنه سيوفر عدداً من الوظائف لأقسام مختلفة للنساء والرجال على حد سواء.