سفاري نت – وكالات
مجموعة منازل أثرية صارت جزءاً من فندق أطلق عليه اسم«البيت» 5 منها تراثية، تعود إلى عائلات المدفع والمحمود في خدمة من شأنها دعم النشاط السياحي والتجاري والثقافي في منطقة قلب الشارقة بشكل خاص، ليصبح أول فندق تراثي ضمن فئة الخمس نجوم في الدولة والمنطقة.
الفندق الجديد المزمع افتتاحه في الفترة المقبلة يسهم في تعزيز التراث الثقافي والمعماري وكرم الضيافة العربية، من خلال ابتكار تجربة إقامة تبعث على الراحة والاسترخاء، وهو كذلك يضم مجموعة من البيوت القديمة التي رممت لتصبح جزءاً من الفندق، لمنح الضيوف فرصة فريدة ليكونوا جزءاً من البيئة التراثية والثقافة المحلية، مع الابتعاد قليلاً عن صخب المدينة في مكان يعبق بفخامة المدن العصرية.
مبادرة
ويأتي المشروع، انسجاماً مع مبادرة إعادة إحياء التراث في الشارقة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والتي تهدف إلى حماية وإعادة تأهيل النسيج التاريخي في المدينة والإمارة بشكل عام. ويُعتبر مشروع قلب الشارقة الأهم بين كافة برامج الترميم وإعادة إحياء المناطق التراثية التي تم إطلاقها حتى تاريخه.
روح الأصالة
«البيان» التقت أحمد عبيد القصير المدير التنفيذي للعمليات والذي أشار إلى أن الفندق يمتد على مساحة تزيد على 10 آلاف متر مربع، ويتألف من 53 غرفة فندقية، تتراوح بين الغرف السياحية، والفاخرة، والأجنحة، والأجنحة الصغيرة، ويضم منتجعاً ونادياً صحياً.
إضافة إلى مناطق مأكولات ومشروبات، تضم بيت الشاي والقهوة العربية التقليدية، ومطعماً للمأكولات العربية الشعبية، ومطعماً على مدار الساعة، وأسواقاً مثل سوق العرصة الملاصق للمشروع، الذي يعد من بين أهم وأقدم الأسواق في المنطقة.
وأضاف: تصل تكلفة الفندق إلى 100 مليون درهم، ويحمل التصميم الخارجي والداخلي، روح الأصالة الإماراتية من خلال المواد المستخدمة في البناء والديكور. كما أن أسماء المرافق ستحمل أسماءً إماراتية شعبية، إضافة إلى تقديم مطعم الفندق والمقهى مأكولات ومشروبات من المطبخ الإماراتي.
مجلس المدفع
ويضم فندق البيت مجموعة من البيوت والمباني، 5 منها تراثية موجودة تم ترميمها هي بيت إبراهيم المدفع، بيت عيسى المدفع، بيت عبد الرحمن المدفع، وبيت عبدالله المحمود، ومجلس المدفع ومجموعة من البيوت الأخرى.
وسيكون الفندق مكان الإقامة المفضل للسياح الذين يجذبهم التراث والأصالة، كما أن قاعات احتفالاته واجتماعاته من شأنها جذب المؤسسات الثقافية لإقامة الفعاليات الفنية والأدبية فيها، فيما سيزيد الإقبال على الفندق من حركة التجارة في الأسواق التقليدية والمحلات التجارية القريبة.
أسواق
تضم منطقة قلب الشارقة مجموعة متنوعة من المشاريع التجارية والثقافية والسكنية، بما في ذلك مطاعم، ومتاجر للبيع بالتجزئة، ومعارض فنية، ومواقع أثرية، ومتاحف، ومناطق للألعاب الترفيهية، ومكاتب تجارية، وأسواق تقليدية وعصرية، من أبرزها سوق العرصة، وهو أحد أقدم الأسواق الشعبية في الدولة، وهناك أيضاً سوقا صقر والشناصية.