سفاري نت – متابعات
على رغم مرور أكثر من 140 سنة على افتتاح فندق «لي ريشموند» Le Richemond في مدينة جنيف السويسرية، فإنه لا يزال منذ أن كان نزلاً صغيراً المكان المفضل للطبقة المخملية. موقعه المميز المطل على بحيرة جنيف الوديعة ونافورتها الساحرة، إلى جانب خدماته المترفة، جعله يحظى بمرتبة مرموقة بين فنادق المدينة التي تتنافس في مساحة جغرافية صغيرة.
بداياته كانت خجولة بعض الشيء، إذ كان يضم عندما كان بعهدة أدولف رودولف أرمليدر سنة 1875 حوالى 25 غرفة فقط. وبنهاية الحرب العالمية الثانية قام حفيده جان أرمليدر بتوسيع الفندق ليشمل اليوم 109 غرف بما فيها 22 جناحاً فخماً من بينها جناح أرمليدر الملكي The Royal Armleder Suite الذي يقع في الطابق السابع، وهو بمساحة 150 متراً مربعاً، ويشرف على البحيرة وجبل جورا والجبل الأبيض وجبال الآلب وكاتدرائية القديس بطرس، وعلى تلال خضراء ترتاح عليها منازل وفيلات أنيقة. ورحلة الفخامة داخل أروقة الفندق تتسلل إلى طابقه الأرضي حيث النادي الرياضي لممارسة التمارين اليومية، أو لربما الاستمتاع بجلسة تدليك بمنتجات «سيسلي» الفرنسية في منتجعه الصحي.
ولليل وهج خاص في هذا الفندق التاريخي، وبخاصة عندما تستقبلونه في مطعم «لي جاردن» Le Jardin المطل على حدائق «بيرنزويك» وعلى مدى البحيرة الواسع. إن وفرة الأطباق الجيدة التي يشتهر بها المطعم جعلته يدخل بتفوق عام 2016 دليل «غو ومييو» Gault & Millau الذي يخصص لأفضل المطاعم التي تعنى بالجودة والنوعية والأسعار المدروسة والخدمات الجيدة والأجواء الودودة.