سفاري نت – متابعات
يمتد dragon-tail coastline على طول الساحل النرويجي، ويتميز بالتضاريس الوعرة والأعاجيب الطبيعية المذهلة، ويمكن للمسافرين على مدار السنة من جنوب مدينة بيرغن، على متن سفن هورتيجروتين النرويج من خلال خدمة (“express route”) تتبع هذا الساحل المثير شمالا إلى بلدة نائية على كيركينيس، ثم إلى ما وراء الدائرة القطبية الشمالية.
وتمتد هذه الرحلة الممتعة على مسافة 4700 كلم، وتستغرق رحلة العودة 11 يوما، وعلى المسار تقع الكثير من الأماكن المذهلة، وتقع المدن الساحلية والبلدات والقرى في النرويج في المضايق التي تبقى خالية من الجليد بسبب المياه الدافئة لتيار الخليج.
ومنذ أن بدأت خدمة هورتيجروتين في عام 1893، كانت لفترة طويلة بمثابة شريان الحياة لهذه المجتمعات المعزولة، ولاتزال، ويقول العضو المنتدب لهورتيجروتين جوردون Dirker: أن بعض المستوطنات الصغيرة على وجه الخصوص لاتزال تعتمد بشكل كبير على خدمة هورتيجروتين حيث أنها تقوم بتسليم البريد والبضائع، وكذلك الركاب.
اليوم يتكون أسطول هورتيجروتين من 12 سفينة، كلها مجهزة تجهيزا كاملا مع كابينات مجهزة بكل وسائل الراحة والمطاعم والحانات وصالات رياضية وغرف الغسيل، أما الركاب فهم خليط من السكان المحليين النرويجيين والسياح الدوليين، وتقدم هذه الأخيرة مجموعة من الرحلات كل يوم، اعتمادا على الطقس والموسم، وفيما يلي نتعرف بالصور على الرحلة الأكثر إثارة في العالم وعلى مسارها بالصور:
سفينة من الخط زينت بالأحمر والأبيض والأسود، وهي مجهزة تجهيزا جيدا، وتتميز سفن هورتيجروتين بكونها قوية بما يكفي للتعامل مع تقلبات الطقس في القطب الشمالي، ولكنها صغيرة بما يكفي أيضا لاستكشاف تعقيدات الساحل النرويجي:
تبدأ رحلات هورتيجروتين وتنتهي في بيرغن التاريخي، وهو ميناء وثاني أكبر مدينة في النرويج بكثافة سكانية تبلغ 260،000 نسمة، وتضم مباني مدرجة ضمن التراث العالمي لليونسكو، والتي يعود تاريخها إلى أيام الرابطة الهانزية، ويمكن الاستمتاع بالمأكولات البحرية الطازجة في سوق السمك في بيرغن.
بعد الحريق الذي اجتاح أليسوند في عام 1904، استبدلت الخشب بالحجر، كما أعيد بناء المدينة بأكملها في غضون ثلاث سنوات فقط بأسلوب الفن الحديث.
منذ بداية يونيو وحتى نهاية أغسطس، تنقل سفن هورتيجروتين المسافرين إلى Geirangerfjord، وهو موقع مدرج ضمن التراث العالمي لليونسكو، والمعروف من قبل النرويجيين باسم لؤلؤة من المناطق الغربية.
يمكن لركاب هورتيجروتين زيارة Geirangerfjord، ويمكنهم النزول واستكشاف جيرانجير-ترولستيجن والمنحدرات والشلالات والخلجان والوديان الخصبة.
وبغض النظر عن الوقت من السنة، يمكن للمصورين على متن سفن هورتيجروتين الاستمتاع يعرض رائع من الضوء كل يوم، كما أن المسافرين في الشتاء لديهم فرصة كبيرة لرؤية الشفق القطبي الشمالي.
عرف المطبخ النرويجي تطورا كبيرا، وعلى متن السفن تقدم الكثير من الأطباق المحلية، منها أطباق الفواكه و الأسماك.
تروندهايم التاريخي: تقع في وسط النرويج، حوالي 300 ميلا إلى الجنوب من الدائرة القطبية الشمالية، تروندهايم الخلابة تفتخر بالقناة، والقلعة والشوارع المرصوفة بالحصى، وقد تأسست في عام 997، وكانت تروندهايم العاصمة النرويجية الأولى وِفق الدليل المحلي Hallbjorn Ronning.
يحظى طلاب تروندهايم بدعم العديد من المقاهي، وأكثرها شعبية هي Baklandet Skydsstation، التي تديرها Gurli Riis Holmen، الذي يقدم مجموعة مختارة من الأطباق التقليدية، في منزل خشبي يعود إلى القرن الـ 18.
بين قريتي Nesna وOrnes، تجتاز سفن هورتيجروتين الدائرة القطبية الشمالية، لتصل إلى خط من خطوط العرض يمثل الطرف الجنوبي من الأقطاب، مضاء بنور الشمس على مدار 24 ساعة يوميا.
تعرف مدينة بودو باسم بوابة الشمال النرويجي، وبجانبها يكمن أرخبيل افوتين المذهل، كما أن المنطقة كلها تدعم أكثف تركيز في العالم لنسور البحر.
على بعد حوالي 200 ميلا (350 كيلومترا) إلى الشمال من الدائرة القطبية الشمالية، تقع مدينة ترومسو شمالي النرويج وهي موطن لحوالي 70،000 شخص، كما أن مركز ترومسو البرية، في جزيرة Kvaloya المجاورة، هي موطن لأكثر من 250 من الجراء، وتقدم المنطقة للزوار فرصة الذهاب للتزلج مع الكلاب خلال أشهر الشتاء.
هونينجسفاج هي أصغر مدينة في أقصى الشمال في النرويج، وهي تقع في جزيرة Mageroya، والتي تضم أيضا Nordkapp الشهير (الكاب الشمالي)، وهي أقصى نقطة في شمال البر الرئيسى في أوروبا.
على طريق روسيا يقع كيركينيس شرقا على بعد 2000 كيلومتر من القطب الشمالي، ويختار العديد من المسافرين على سفن هورتيجروتين إنهاء رحلتهم البحرية هنا، والاستمرار إلى روسيا أو العودة إلى أوسلو.