سفاري نت – متابعات
قال الأستاذ فاروق بن سعود الجريسي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "المسافر" للسفر والسياحة إن شركته بدأت عند تأسيسها في ديسمبر 2012 بأربعة موظفين، ولديها الآن 240 موظفاً من ذوي الخبرة والكفاءة، وأنها تعد أكبر شركة في المملكة في مجال توفير خدمات السفر والسياحة إلكترونياً من خلال حجز الفنادق والطائرات عبر موقعها الإلكتروني، و"تطبيق" على الأجهزة الذكية، ومركز خدمة العملاء يعمل على مدار الأربع وعشرين ساعة.
جاء ذلك خلال لقاء الجريسي مع شباب الأعمال الذي نظمته لجنة شباب الأعمال بغرفة الرياض مساء الأربعاء (21/6/1437هـ 30/3/2016)، بحضور عضو مجلس إدارة غرفة الرياض ورئيس اللجنة الأستاذ علي بن صالح العثيم، وأداره عضو اللجنة الأستاذ عدنان بن عبدالله الخلف، بمشاركة حشد كبير من شباب وشابات الأعمال.
وقال الجريسي الذي يجسد نموذجاً عملياً لشاب سعودي طموح صاحب فكر ريادي، وقابلاً للمحاكاة والتكرار والنجاح في عالم الأعمال والتجارة، إن "المسافر" نجحت في حجز نصف مليون ليلة في الفنادق حول العالم خلال عام 2015، مسجلة نمواً ضخماً يتجاوز 400% مقارنة بما حققته في العام السابق ( 120 ألف ليلة )، لافتاً إلى أن الشركة لا تعمل من خلال فروع السفر التقليدية، وأنها تعمل عبر "الأون لاين" بنسبة 100%.
وفسر اعتماد شركته على الخدمات الذكية ببروز الأجيال الحالية من الشباب الذين يعتمدون بشكل كامل في تعاملاتهم اليومية على الأجهزة الذكية والمواقع الإلكترونية والتواصل الاجتماعي، وشيوع الخدمات الإلكترونية في الحياة العامة بما فيها معظم الخدمات الحكومية، وأرجع أسباب نجاح شركته إلى الصبر والاجتهاد وعدم تعجل الكسب، والحرص على ثقة العميل ورضائه، والمرونة التامة وتسهيلات السداد، "حيث لا نطالب العميل بالسداد الفوري ونمنحه فترة سماح تعطيه الحق في إلغاء حجوزاته قبل موعد السفر بثلاثة أشهر، ولا نلزمه بشيء حال إلغاء حجوزاته، ونوفر له تنافسية في الأسعار تقل بنسبة 10 ـ 15% عن المنافسين في السوق".
وأورد الجريسي بعض الإحصاءات عن حجم نشاط السفر والسياحة في الشرق الأوسط فقال إنه يتجاوز 269 مليار و450 مليون ريال سنوياً، ويستحوذ الطيران على 68% منها، والفنادق 27%، وقال إن دبي تمثل 30% من حجم عملاء شركته، تليها قطر، فتركيا، وعن حجم الحجوزات إلكترونياً للفنادق عالمياً قال إنها تجاوزت ملياري و416 مليون دولار عام 2014، ويتوقع أن تتضاعف تقريباً لتصبح أكثر من 4.12 مليار دولار في عام 2017.
ثم أدار الأستاذ عدنان الخلف الحوار بين المحاضر وشباب وشابات الأعمال، وقال الجريسي إننا نعمل على إشاعة ثقافة حجوزات السياحة والسفر الإلكترونية، معرباً عن ثقته في أنها ستسود في المستقبل القريب، وأكد أهمية الحصول على ثقة العميل، وقال إنها لا تأتي بالدعاية إنما بالعمل بجد من أجل خدمة العميل، والتطوير المستمر والبحث عن خدمات جديدة بشكل مستمر.
وعن التحديات التي تواجه أي مشروع ريادي قال إن من أبرزها توفر السيولة المالية، وارتفاع تكاليف التشغيل، وتوظيف الكوادر المؤهلة، والأهم ثقة العميل وتقبل انتقاداته والسعي لحلها، وطالب بالاهتمام بجودة المنتج وسرعة اتخاذ القرار والمرونة في التعامل، وقال إن مفاتيح النجاح في الحياة وعالم التجارة تقتضي من الشاب أن يضع لنفسه هدفاً في كل مرحلة، ونصحه بأن يوسع من سقف طموحه، والعمل الجاد والإصرار على النجاح، واقتناص الفرصة، وسرعة اتخاذ القرار.
وكان الأستاذ علي العثيم رئيس لجنة شباب الأعمال، قد تحدث في بداية اللقاء فوجه الشكر إلى المحاضر، وما عرضه من تجربة تجسد جدية الشباب السعودي وإصراره على النجاح، مؤكداً أن هذا هو ما تسعى اللجنة إليه، وتعمل على إشاعة ثقافة العمل الحر، وبناء جيل من رواد الأعمال لارتياد عالم التجارة، وصقل مواهبهم وخبراتهم وتمكينهم من إنجاح مشاريعهم الخاصة، وتقوية دورهم في إثراء الحركة الاقتصادية بالمملكة.