سفاري نت – متابعات
الاستجمام والراحة أمران أساسيان ليس لصحة الفرد فحسب، بل لصحة المجتمع أيضاَ، هذه كانت نظرة قادة الاتحاد السوفياتي.
وتكمن أهمية العطل بحسب الصحفية البريطانية مريم عميدي، في كونها وسيلة "لإعادة النشاط بعد جهد طويل، ما يتيح العودة للعمل بنشاط وإنتاجية".
ولضمان عودة نشاط القوة العاملة، بنى الكرملين مئات المنتجعات عبر الاتحاد، حتى يتمكن العمال من قضاء إجازاتهم الممولة من الدولة هناك.
وبعد مرور ربع قرن على انهيار الاتحاد السوفيتي، تحوّل الكثير من هذه المنتجعات إلى منتجعات صحية، بينما ترك الكثير منها ليتهاوى على مهل ويصبح طي النسيان.
وانطلاقاً من إيمانها بأن هذه المنتجعات تمثل سجلاً للتاريخ المعماري والثقافي للحقبة السوفياتية، بدأت عميدي بحملة لجمع مبلغ كافً لتمويل مشروع تأليف كتاب يوثّق هذه المنتجعات، أو ما تبقى منها.
وعن إرث الهندسة المعمارية التي تحمله هذه المنتجعات، تقول عميدي: "مثّلت هذه المنتجعات أعمالاً يتباهى بها الاتحاد السوفياتي بتفوّقه على الغرب، إذ كانت نظرة الغرب لقضاء العطلة، تتمثل بأنها وقت يمكن الاستمتاع به بنشاطات ترفيهية مادية، بدون التركيز على المكسب الروحي".
وعن أغرب أنواع الخدمات والعلاجات التي جربتها عميدي عند زيارتها لإحدى هذه المنتجعات، تقول: "أغرب علاج جربته كان "حمام ثاني أكسيد الكربون"، الذي يعتبر علاجاً لكافة الأعراض الصحية، من العقم للاكتئاب. ويتضمن العلاج ارتداء كيس بلاستيكي بحجم الجسم يتم تضييقه حول الرقبة، ومن بعدها ضخ غاز ثاني أكسيد الكربون فيه".