الرياض – سفاري نت
في الوقت الذي تسعى فيه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إلى توطين قطاع السياحة المحلية أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، على أهمية الدور الرئيس لقطاع السياحة والتراث الوطني في توفير فرص العمل، وما يشهده العمل في هذا القطاع الذي يعد ثاني قطاع مسعود في الاقتصاد الوطني، من إقبال كبير من المواطنين للعمل فيه.
وأشار إلى أن الرهان الآن هو على القطاعات الأكثر إنتاجا لفرص العمل المناسبة للسعوديين التي تحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وهذا ما هو متحقق في قطاع السياحة والتراث الوطني، مبيناً أن المرحلة المقبلة ستشهد توسعا في المجالات التدريبية المتعلقة بالقطاعات التراثية والحرفية، التي ستعود بالأثر المهم في تطوير هذا القطاع وإسناده بالكفاءات المؤهلة والاستثمارات الناجحة.
وبالنظر إلى مقارنة الأرقام وتحليلها فيما يخص إنفاق السياح السعوديين بالخارج والداخل قال لـ "العربية.نت" المستشار الاقتصادي ونائب رئيس لجنة الاقتصاد والطاقة بمجلس الشورى السعودي د. فهد بن جمعة ان احصائية الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تؤكد أن ما يصرفه السعوديون على السياحة الخارجية سنويا يقارب 52.8 مليار ريال، 14 مليار دولار) وذلك من خلال 19 مليون رحلة دولية، مشيرا الى ان مساهمة السياحة المحلية في اجمالي الناتج المحلي تبلغ ما بين 2.9% الى 5.0% من إجمالي ناتج القطاع غير النفطي.
إلى ذلك، كشفت بيانات منظمة السياحة العالمية، فإن السائح السعودي يعد الأعلى إنفاقاً من بين باقي السياح، حيث ينفق حوالي 21.3 مليار دولار سنوياً. وهنالك حوالي 4.5 مليون سعودي يسافرون سنوياً مع عائلاتهم. فيما ينفق السائح السعودي حوالي 6 آلاف دولار في المتوسط في الرحلة الواحدة. وهو بهذا المعدل يتفوق على الصيني الذي يأتي في المرتبة الثانية، والأميركي الذي يحتل المرتبة الثالثة من بين مواطني العالم الأكثر إنفاقاً على السياحة.
وأضاف بن جمعة إلى إن السياحة الداخلية تبلغ قيمتها المضافة85.5 مليار ريال، ومن المتوقع ان تصل إلى118 مليار ريال بحلول عام 2020. وقد وفرت 882.9 ألف وظيفة، فضلا عن الوظائف غير المباشرة التي تقدر بـ 132.4 ألف وظيفة، وتبلغ نسبة السعوديين منها27.8% وهو ما يمثل نسبة 8.3% من مجموع السعوديين العاملين في القطاع الخاص.
لافتا بهذا الخصوص إلى أن مشروع تنمية السياحة في المملكة استهدف بشكل مستدام دعم المجتمعات المحلية، لتوفير فرصاً أكبر للعمل مع المحافظة على البيئة، وذلك من خلال عمل تكاملي بالشراكة مع جميع الأطراف على مدى عشرين عاماً، حيث تم العمل بالمشروع على عدة مراحل، مشيرا بهذا الصدد الى ان توطين السياحة يحتاج إلى زيادة استثمارات القطاع الخاص في البنية التحتية للسياحة وأيضا إلى دعم اكبر من الحكومة لهذا القطاع من خلال تسهيل الإجراءات وان تتحول السياحة الى سياحة ترفيهية تتمتع بجميع المزايا المتوفرة في الدول المجاورة لجذب السائحين المحليين بدلا من سفرهم خارجيا، كما أن فتح السياحة الخارجية تدريجيا سوف يكون له مردودا ايجابيا على المستوى الاقتصادي.
نقلا عن العربية نت