سفاري نت – متابعات
في أجواء ينبثق منها عبق الماضي الأصيل، وحداثة الحاضر، بأساليب مفعمة بالبساطة والرقي، المغموسة بروح المدينة، وفنانيها المعاصرين، أطلقت رؤية «روف داون تاون»؛ أول عقارات العلامة التجارية الجديدة «فنادق روف»، لتنقل ضيوفها عبر رحلة ثقافية، غير مألوفة، يتعرفون خلالها إلى حكايات هذه المدينة التي تخبئ في جعبتها الكثير من الإبداعات.
تفاصيل تراثية
تجسد الجداريات والتركيبات الفنية في الفندق، لحظات شيّقة من الحياة اليومية في دبي. ويتشاطر جميع الفنانين المكلفين من خلال «كابسول آرتس» منهجاً واضحاً في عملهم، وهو التعبير عن رؤيتهم الذاتية الدقيقة لتفاصيل المدينة أو نظرتهم الموسعة لها، والمميز في الأمر هي اللمسات الإماراتية لمجموعة من الفنانين المحليين الذين رصدوا التراث الإماراتي الغني بكل التفاصيل ومزجه بحداثة العصر.
كل ركن من أركان الفندق يحمل حكاية مختلفة، عن شعب أصيل، فعلى الحائط، تجد صور قادة الدولة، بطريقة مبتكرة، حيث اعتمد ستيفن تشامبرز، أسلوب المرسام معززاً إياه بتشكيلات ثلاثية الأبعاد في هذه اللوحات المفعمة بروح الحداثة، وفي زاوية أخرى ترى «حائط الذكريات» الذي يحمل الكثير من اللوحات والمقتنيات القديمة، مثل البرقع التقليدي الذي تستخدمه النساء الإماراتيات على خلفية من الأقمشة العصرية، ودراجة هوائية ذات سلة بلاستيكية. غرف النوم هي الأخرى أجوائها تذكرك بطابع المتحف الشخصي لحي محلي، وبضرورة التقاط صور «السيلفي» بين أرجائه.
حفاوة الفريج
يتميز ركن التراث في بهو الفندق، بمصابيحه المشابهة للأضواء التي نجدها في صالات السينما القديمة، والرسالة التي ترتبط بتراث الإمارات وعلامة «روف» (هذا فريجنا)، تعني (هذا حيّنا) باللغة العربية. كما نجد هنا الأباريق التي تستخدم لتقديم القهوة التقليدية مزينة بأضواء نيون حمراء وخضراء ترمز إلى علم الإمارات.
شوارع المدينة
يقول الرسام التوضيحي خالد مزينة: تصميم الفندق، يأخذ الضيوف في رحلة إلى المجتمع المحلي، بكل ما ينطوي من ذكريات، لتكون رحلتهم في دبي فرصة لاكتشاف عوالم لم يعرفوا عنها شيئاً من قبل. رسم مزينة لوحةً لشارع تقليدي (سكّة) تحده واجهات عدد من المتاجر مع تفاصيل تقدم في مجملها صورة نموذجية عن دبي. ويجســد هذا المشهد صورة واقعية عن الشارع الموجود خارج مركز الخدمة الذاتية لغسيل الملابس المجاور للفندق، وهو يتضمن إلى جانب ذلك واجهة لمتجر مشابه في الشارع نفسه.
حكايات مشوقة
أما الكاتبة والمصممة علياء الشامسي تقول: أروي في عملي قصة جديدة بالكامل تضـاف إلى حكاية دبي المشوقة، فهو أشبه بجوهرة ثمينة في مكان جميل تشكل الحيوانات البلاستيكية جزءاً منه، ويمكنك فيه تناول أشهى سندويشات البيض مع الجبنة على الإطلاق. بينما أكدت دينا سامي متخصصة بالرسم التوضيحي والتصميم الجرافيكي، سعادتها بمشاركتها في إضافة لمسات على جدارن الفندق، وظفت فيها عناصر المكان.