سفاري نت – متابعات
ولو وصلنا في التو إلى "القلب"، حيث أرض الجزيرة كمضخة الدم في الجسم، وتجولنا في شوارعها التي تغص بأصحاب البشرة السوداء بعد أن هجرها البيض أصحاب الشعور الشقراء إلى "أوروبا" وهي جزيرة قريبة ضمن مجموعة جزر الأنتيل، فسوف نكتشف إشارات واضحة وبارزة على الحضور الاسلامي في تلك البقاع البعيدة التي لاتزال خاضعة لمملكة هولندا حتى اليوم.
ففي مدن جزيرة كوراساو لا تزال الشوارع تحمل أسماء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والقرآن الكريم، ومكة، والمدينة المنورة.
ومن الوقائع المهمة في تاريخ الجزيرة؛ أن أغلب المسلمين القدامى الذين وفدوا إليها من أفريقيا؛ كانوا ضحايا الحروب التي خاضتها الدول الاستعمارية، مما أضعف قوة المسلمين هناك قبل أن يشكل المهاجرون من أهل الشام دعما للقلة الباقية عقب الحرب العالمية الثانية، ومن بعدهم حلت بالجزيرة أفواج أخرى من مسلمي الهند وباكستان ليصل عددهم حاليا إلى ثلاثة آلاف نسمة، ساهموا في تأسيس جمعية إسلامية عام 1964واتبعوه ببناء مسجد في أوائل سبعينات القرن الماضي.