سفاري نت – متابعات
هايد بارك في لندن ستظنها حديقة للطبقة الحاكمة أو للملوك فقط وذلك لهدوئها وبراعة تصاميمها الأخاذة إلا أنها تعد واحدة من أكبر الحدائق الموجودة في مدينة لندن والمخصصة لجميع فئات الشعب.
تضم الحديقة بحيرتين تقعان في وسط الحديقة، حيث يوجد في إحداها مرفأ لقوارب النزهة، وعدد من الطيور المتنوعة، وتحوي أيضاً تشكيلة من النباتات الرائعة كنبات الزان والشجرة المقلوبة رأساً على عقب .
وهي مزودة بزاوية التحدث التي تقع في الشمال الشرقي من الحديقة وهي المكان الذي يجتمع فيه المتحدثون كل يوم أحد لإلقاء كلمة أو محاورة حول موضوع معين بكل حرية.
تبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 140 هكتاراً وتعد واحدة من أكبر المجمعات الأربعة التي تشكل سلسلة من مدخل قصر كنسينغتون.
تفتتح الحديقة أبوابها كل يوم وعلى مدار السنة من الساعة الخامسة صباحاً وحتى منتصف الليل. وتعد مكاناً مثالياً للمشي والاسترخاء وتسلق الأشجار أيضاً .
تحوي الحديقة العديد من المرافق المهمة كالنصب التذكاري للأميرة ديانا وهو عبارة عن ممر مائي بيضاوي الشكل تم افتتاحه عام 2004.
كما أنها كانت موقعاً للمعرض الكبير الذي أقيم عام 1851 والذي صمم فيه جوزيف باكستون القصر البلوري، كما شهدت العديد من الاحتجاجات المطالبة بالحرية وإيقاف الحرب وإصلاح الجامعات والتعليم والمطالبة بحق اقتراع المرأة.
يذكر أن الحديقة كانت في سابق عهدها مغلقة ومخصصة للغزلان والصيد فقط إلا أن جاء عهد جيمس الأول الذي سمح بدخول محدود للعزبة وقام بتعيين حارس لتولي مسؤولية حراستها، ثم قام تشارلز الأول بإنشاء ممر حول الحديقة وافتتحها لعامة الناس عام 1637م.