سفاري نت – متابعات
بعيداً عن كونه خلية عمل تضم أكثر من 90 ألف موظف ويتعامل يومياً مع أكثر من 1200 حركة طيران ونحو 400 ألف مسافر، فإن نظرة داخل مطار دبي خلال العام الماضي تكشف عن إنجازات مستمرة ولا توقف لسباق التميز، بحسب صحيفة البيان.
خلال العام الماضي عكفت مؤسسة مطارات دبي على تنفيذ منظومة متكاملة من الخدمات والمنتجات الجديدة والمبادرات التي لم تقتصر على العمليات ولكنها شملت سعادة الموظفين وتأهيل الكوادر مرورا بالاستدامة والبيئة وحتى استخدام أحدث التقنيات التي توفر للمسافرين تجربة سلسلة ومرنة تجعل من هذا المطار العملاق مدينة وبوابة إلى مدينة أكبر وهي دبي.
ولعل أبرز المشاريع التي أنجزت خلال العام الماضي تطوير "مركز التحكم بعمليات المطار" الجديد لكافة الشركاء من شركات الطيران وهيئات التحكم على إدارة عملياتهم التشغيلية في "مطار دبي الدولي".
كفاءة وفعالية
ومن أبرز العوامل اللازمة لتمكين المركز الجديد من العمل بكفاءة وفعالية، نظام تشغيل المطارات المركزي الذي سيجمع مختلف أنظمة تكنولوجيا المعلومات الموجودة في حرم المطار ولدى الشركاء في إطار هيكلية موحدة ومتينة، تضع كافة المعلومات المطلوبة في متناول إدارة المطار. وسوف يستفيد النظام من البيانات الفورية التي يوفرها مختلف الشركاء، ليتيح بذلك القدرة على اتخاذ قرارات أكثر اطلاعاً واستباقية.
وخلال العام الماضي تم شراء كافة باقات العمل الأساسية بهدف تسهيل الاستفادة من النظام بأسرع وقت ممكن، كما تم إجراء عمليات اختبار الفعالية في محطات العمل وأجهزة الكمبيوتر المزودة بالتقنيات الافتراضية وجدران الفيديو وأنظمة الاتصالات المتكاملة.
وذلك في غرفة التحكم المشتركة الحالية لضمان دمج كافة احتياجات المستخدمين في عمليات إعداد مركز التحكم الجديد. وتم أيضاً استكمال عمليات ترقية نظام الاتصالات الجماعي "تترا"، إضافة إلى تمكين العمل به بسرعة في سبيل دفع عجلة المشروع لتشييده واستكماله كلياً خلال عام 2016.
وشهد العام 2015 إطلاق برنامج التدريب في حرم المطار بهدف تدريب فرق العمليات التشغيلية على إجراءات الجيل الجديد إلى جانب التدريب على أنظمة البيع لنظام تشغيل المطار وأجهزة الاستشعار وأدوات تخطيط العمليات (طالعوا قسم النظام المتطور لمزيد من التفاصيل).
أنظمة حديثة
ويعكف المطار على التجهيز لتطبيق نظام مبتكر لتشغيل المطارات خلال العام الجاري من شأنه توفير الوظائف والمزايا المحورية اللازمة لتشغيل مطاري «دبي الدولي» و«دبي ورلد سنترال» بكفاءة وفعالية.
وتتضمن أبرز مخرجات الحل المبتكر أداة متطورة لإدارة وتخطيط الموارد في المطارات المتعددة، وشاشات تفاعلية لعرض معلومات الرحلات، وآلية قياسية لخدمات المشاريع تتيح تبادل المعلومات التشغيلية بشكل فوري، وأداة لمراقبة أداء المطار لتوفير المتابعة والإدارة الاستباقية لعمليات المطار.
وبالاستفادة من الروابط المباشرة عبر عدد متزايد من حقول البيانات التي يوفرها أبرز الشركاء مثل طيران الإمارات وفلاي دبي ودناتا، تتيح منصة بوابة المعلومات الجديدة تبادل المعلومات التشغيلية بين أنظمة هؤلاء الشركاء، وتحسين الرؤية الإجمالية وتوافر المعلومات التشغيلية اللازمة للتخطيط والإدارة اليومية.
معلومات جديدة
وبصورة إجمالية، من شأن منصة بوابة المعلومات الجديدة أن تتيح للمشغلين القدرة على اتخاذ قرارات مدروسة واستباقية على امتداد سلسلة العمليات الكاملة، وتبادل معلومات أغنى بالتفاصيل مثل بيانات المسافرين ومعلومات إجراءات السفر والصعود إلى الطائرات وبيانات الأمتعة. وتعد منصة التكامل الجديدة هذه خطوة مرحلية بالغة الأهمية في خطة إطلاق نظام جديد بالكامل لإدارة المطارات المتعددة في غضون الأعوام المقبلة.
وتعمل مطارات دبي أيضاً على توحيد انظمتها الخاصة بقياس حركة المسافرين، إضافة إلى طرح التقنيات الجديدة في سبيل الارتقاء بتجربة المسافرين.
وقد شهد العام 2015 إطلاق أجهزة استشعار جديدة في جميع المناطق الأمنية لتحويل الرحلات في أرجاء الكونكورس إيه والكونكورس بي في مطار دبي الدولي بهدف ضمان الدقة في قياس أزمنة الانتظار وطول طوابير الانتظار والازدحام، وتطبيق التغييرات على الخطط وأسلوب العمل في اليوم نفسه. ومن المقرر طرح أجهزة الاستشعار في مختلف أرجاء المطار خلال الأشهر 12 إلى 24 القادمة.