القاهرة – متابعات
11 حادثاً تعرضت لها طائرات مصر للطيران خلال العقود الماضية منذ كان اسمها شركة “الطيران العربية المتحدة” وقبل أن يتغير اسمها لشركة “مصر للطيران” بعد عقد السبعينيات من القرن الماضي.
ويرصد 24 الحوادث التي تعرضت لها الطائرات المصرية التابعة لتلك الشركة، والتي كانت بدايتها عام 1962 حتى الحادث الأخير الذي وقع فجر اليوم الخميس، ونجم عن اختفاء طائرة تحمل 66 شخصاً متعددة جنسياتهم، وفي طريق عودتها من مطار شارل ديغول الفرنسي.
وتعرضت الرحلة 869 التابعة وقتها لشركة “الطيران العربية المتحدة” وهي قادمة من هونغ كونغ إلى القاهرة عن طريق تايلاند لحادث مروع وأسفر عن مقتل 26 راكباً وقتها في 19 يونيو (حزيران) عام 1962، وبعد عام واحد سقطت الطائرة المصرية التي انطلقت من مطار طوكيو وكانت تتجه إلى القاهرة، ووقعت بالقرب من مطار بومباي الهندي حيث قتل جميع الركاب على متنها.
وتحطمت طائرة “مصر للطيران” الرحلة 763، فى مارس (آذار) عام 1971، حيث كانت متوجهة من القاهرة إلى مدينة عدن باليمن، نتيجة اصطدامها بجبل “شمسان” جنوبي اليمن، وأسفر الحادث عن مقتل 30 شخصاً كانوا على متن الطائرة، وهم 21 راكباً وطاقم من تسعة أفراد.
وتعرضت طائرة مصر للطيران الرحلة 763 من القاهرة إلى عدن عبر جدة في 19 مارس (آذار) 1972 وكانت طائرة من طراز ماكدونل دوغلاس دي سي 9-32، وكانت تحمل علي متنها 33 راكباً و9 من أفراد الطاقم وقد مات جميع الركاب والطاقم البالغ 42 شخصاً عندما اصطدمت بجبل شمسان في عدن عاصمة اليمن.
وفي ديسمبر (كانون الأول) 1976 تحطمت طائرة مصر للطيران رقم 864 والتي كانت في رحلة من مطار القاهرة إلى مطار دون موينغ الدولي في بانكوك وقتل جميع ركاب الطائرة 52 شخصاً بالإضافة إلى 19 شخصاً كانوا في مكان تحطمها.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 1985، اختطف ثلاث مسلحون ينتمون لمنظمة “أبو نضال”، طائرة “مصر للطيران”، رحلة رقم 648 والتي خرجت من مطار العاصمة اليونانية أثينا، في طريقها إلى القاهرة، وأجبروا قائدها على الهبوط بها في مطار “لوكا” بجزيرة مالطا، وكان عدد ركاب الطائرة 92 راكباً من جنسيات مختلفة، و6 أفراد من طاقم الطائرة، وبعد فشل المفاوضات مع المختطفين، قامت قوة عسكرية مصرية خاصة بعملية اقتحام للطائرة، واشتبكت مع الخاطفين ونتج عن ذلك سقوط 56 قتيلاً.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) عام 1999، تحطمت طائرة “مصر للطيران” الرحلة 990 وسقطت في المحيط الأطلنطي، وهي متجهة من مطار نيويورك، في طريق عودتها إلى القاهرة، ما أسفر عن مصرع 217 شخصاً كانوا على متنها، حيث ظل حادث تحطم الطائرة لغزاً لفترة طويلة، بسبب جملة “توكلت على الله”، التي قالها مساعد الطيار جميل البطوطي، قبل قليل من سقوطها، وكان على متنها وفد عسكري يضم نحو 33 ضابطاً بالجيش المصري.
وفي مايو (آيار) 2002، قبل دقائق معدودة من هبوط طائرة الرحلة 843 التابعة لشركة “مصر للطيران”، في مطار “تونس قرطاج” الدولي، اصطدمت الطائرة بأحد التلال المحيطة بالمطار، ما أدى إلى تحطمها، وأسفر عن مصرع 15 شخصاً، بينهم الطيار ومساعده وجميع الطاقم، وإصابة 49 آخرين، وكانت الطائرة تقل 68 راكباً هم 27 مصرياً و16 تونسياً، و3 من الجزائر، و3 من الأردن، و2 من بريطانيا، وسعوديا واحداً، وبعض الجنسيات الأخرى.
كما تعرضت طائرة مصر للطيران، لعطل فني، الرحلة 667 وكانت تتجه من القاهرة إلى جدة في 29 يوليو (تموز) 2011 وهي من طراز بوينغ 777-266ER، وهي تحمل على متنها 307 ركاب و10 من أفراد الطاقم وجرح 7 أشخاص ونجا جميع الركاب والطاقم البالغ عددهم 317 شخصاً.
وبعد مرور 5 أعوام وفي شهر مارس (آذار) الماضي أعلنت وزارة الطيران المدني والشرطة المصرية، اختطاف طائرة مصر للطيران رقم MS181، وعلى متنها 55 راكباً بعد تحرير الرهائن وطاقم الطائرة والقبض على مختطفها سيف الدين محمد مصطفى، البالغ من العمر 59 عاماً، وكانت الطائرة المختطفة في رحلة من الإسكندرية للقاهرة، حيث تم إجبارها على الهبوط في مطار لارنكا القبرصي.
ثم جاء الحادث الأخير، فجر اليوم الخميس، بعدما اختفت طائرة مصر للطيران بعد دخولها الأجواء المصرية واختفت من على الرادار وأعلنت وزارة الطيران المصرية أنها لا تزال تواصل البحث عنها للكشف عن مكان سقوطها وما تعرضت له.