سفاري نت – متابعات
إلى محبي المغامرة وزيارة الأماكن الغريبة، والمخيفة للبعض في آن معا، عليكم بزيارة مغارة جنّة وجهنّم في ولاية مرسين جنوب غربي تركيا، وهما مكانان مدهشان، وهما على شكل حفر مخيفة وكبيرة، وتتجمل المنطقة بأشجارها وفواكهها، وقد يكون النزول إليهما ليس سهلا، ولكنه ممكن وممتع.
تقع مغارات أو حفر جنة وجهنم، في منطقة سيلفكي التي تبعد عن ولاية مرسين الساحلية 67 كيلومتر، وتجذب اهتمام السياح العرب، والأجانب، وحتى الأتراك، الذين يقصدون المنطقة في الصيف، لإشرافها على البحر المتوسط، ولوجود العديد من مناطق الاصطياف الجميلة فيها.
تقدر أبعاد فتحة جنة بـ250*110 متر، ويصل عمقها إلى 135 مترا كما يستطيع السائح الوصول إلى قاعها بدرج مؤلف من 300 درجة، وفي قاع حفرة جنة يوجد كهف أصغر من الحفرة، والوصول اليه يتطلب النزول 150 درجة للأسفل.
كما توجد في الكهف آثار من دير للعبادة يعود إلى القرن الخامس، وفي هذا الدير يمكن سماع جريان الماء تحت الأرض، والذي يتدفق من الدير الى خليج نارلي كوي.
أما حفرة جهنم، فهي أعمق من حفرة جنة، بعمق يصل إلى 110 أمتار، ولكن فتحتها أصغر بقياس 210*150 متر، ورغم أن فتحتها مقعرة إلا أنه يستحيل الدخول إلى قاعها.
ويمكن للزوار والسواح أخذ الحافلة الصغيرة المتوجهة نحو سيلفكي من كراج مرسين للحافلات، بأجرة تقدر 10 ليرات تركية تعادل 5 دولارات أمريكية للشخص الواحد، ثم إخبار السائق بنيّة التوجه إلى مغارات جنة وجهنم، لأنها تقع في منتصف الطريق، وبعد ذلك يمكن الوصول إلى الحفرة عن طريق سيارة أجرة.
وتوجد بقرب المغارات، قرية سياحية ومنتجعات جميلة، اسمها نارلي كوي، أي قرية الرمان، وهي قرية ساحلية معروفة بمياهها النظيفة، حيث لا ملاحة بحرية تلوث مياه البحر، وشواطئها مرتبة وهادئة.
وعلى بعد الف متر تقريبا من الشاطئ، توجد قلعه كبيره في وسط البحر تسمى قلعة الفتاة، ولها قصة أسطورية، حيث يروي سكان القرية أن ملكا رُزق بفتاه جميلة، قال له العرافون إنها عندما تكبر تلسعها أفعى فتموت، ولشدة حبه لابنته، قام الملك ببناء قلعة لها في وسط البحر، حيث يستحيل وصول الأفاعي.
وتقع هذه القلعة قرب قصر الملك، بحيث يطل قصره على القلعة، ولا تزال موجود حتى الآن، ويأتي الناس بالآلاف لمشاهدة القلعة التي لا زالت تحتفظ برونقها.
كما يمكن للسواح والزوار الذين يصلون هذه الأماكن إكمال مسيرتهم، والتوجه إلى مغارة أهل الكهف، وهي من الأماكن المدهشة قرب مرسين، والمعروف أيضا بإسم كهف النائمين السبعة (أصحاب الكهف)، والذي يقع في منطقة طرسوس، في ولاية مرسين جنوب تركيا، وهي واحدة من أجمل المدن في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
ويعد هذا الكهف مكانا مقدسا من قبل كل من العقيدة المسيحية والإسلامية، حيث تم حفر الكهف في صخرة مستطيلة، ويمكن الوصول إليه عبر نزول 20 من الخطوات المؤدية إلى الداخل، وتم بناء مسجد على قمة الكهف في عام 1873م، حيث أضيفت مئذنة، مع ثلاث شرفات في وقت لاحق.
ويتوافد الزوار الأتراك خلال شهر رمضان على مغارة في مدينة طرسوس، يعتقدون أن أصحاب الكهف المذكورين في سورة "الكهف" بالقرآن الكريم، وكلبهم، ناموا فيها نومتهم الطويلة التي امتدت 309 سنوات.
نقلا عن ترك برس