سفاري نت – متابعات
الحمى والقشعريرة وآلام العضلات والصداع والسعال كلها أعراض تشير إلى مرض الموسم و الذي يمكن اختصاره رغم أنه يشمل أمراض مختلفة في اسم واحد وهو “الإنفلونزا”.
والإنفلونزا هي عدوى تصيب الجهاز التنفسي بأنواع مختلفة من الفيروسات و التي تشمل الإنفلونزا A أو B، إنفلونزا الطيور، إنفلونزا الخنازير، H1N1.
ولا يجب الخلط بين نزلة البرد و الإنفلونزا، ووفقا لبيانات مركز السيطرة على الأمراض فقد ارتفعت الوفيات السنوية في الولايات المتحدة بسبب الإنفلونزا بين عام 1976و 2006، من 3000 شخص الى أعلى مستوى حيث قدرت بــ 49،000، كما أن موسم الإنفلونزا كان بمثابة وباء في عام 1918 حيث أنه أثر على نصف سكان العالم.
هناك بعض الأدوية التي يمكن أن تقلل من حدة المرض، ولكن لا يوجد حتى الآن طريقة لقتل الفيروس، وتبقى الوقاية أفضل رهان، وفي الولايات المتحدة يُنصح بالتطعيم السنوي ضد الإنفلونزا من قبل اللجنة الاستشارية لممارسات التحصين، وهذه هي الطريقة الأكثر فعالية لمنع الإنفلونزا ومضاعفاته، وهناك أنواع مختلفة من لقاحات الإنفلونزا المتاحة في السوق، ولكنها ما زالت في حاجة إلى تحسين.
ولكن ما علاقة الإنفلونزا بالسفر؟
فيروسات الإنفلونزا تنتقل من شخص إلى آخر من خلال الاتصال، والمسافرين معرضون لخطر متزايد للإصابة بالإنفلونزا نظرا لتواجدهم في الأماكن الضيقة مثل الطائرات أو القطارات والمناطق المزدحمة مثل المطارات ومناطق الجذب السياحي الشعبية، كما أن السفر عبر المناطق الزمنية يمكن أن يضعف الجهاز المناعي، ويجعل المرء أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض الذي قد يرغم المريض على البقاء في السرير من 3 إلى 5 أيام و التغيب عن العمل أو المدرسة كما أنه يمكن أن يدمر إجازة العمر أو رحلة عمل مهمة.
وتختلف أنماط الإنفلونزا في جميع أنحاء العالم، فعلى سبيل المثال لازالت إنفلونزا الطيور منتشرة في دول آسيا، كما أن تفشي إنفلونزا الخنازير في وقت سابق أسفر عن مقتل أكثر من 2500 شخص في مختلف أنحاء الهند.
ويمتد موسم الإنفلونزا في نصف الكرة الشمالي تقريبا من أكتوبر إلى مارس، ومن أبريل إلى سبتمبر في نصف الكرة الجنوبي، ولذلك من المهم بما كان أن يخضع المسافر للتطعيم ضد الإنفلونزا أسبوعين قبل السفر لإتاحة الوقت الكافي لجسمه لتطوير المناعة.