الرياض – سفاري نت
حل الصيف تقريباً في لندن، وهو الموسم الذي يحفل بالفعاليات الفنية التي تقام خارج الجدران، إلا أن هناك عدداً لا يستهان به من هذه الفعاليات، يقام داخل المتاحف والمعارض والمهرجانات. ومن الواضح أن هناك منافسة كبيرة من استقطاب عشاق الفن والمشترين.
وقدم متحف «تيت مودرن»، انطلاقة قوية للموسم الصيفي اللندني في 17 يونيو، بافتتاح مبنى جديد، وانطلاق ثلاثة أيام من الفعاليات، حيث قدم أمناء المتحف رؤيتهم للمستقبل، وقام العاملون فيه بجولات مع الجمهور لمشاهدة الأعمال المفضلة لديهم من مجموعة المتحف الفنية الشهيرة.
وبعد شتاء شهد ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، زادت منه مبيعات أعمال فنية شهيرة، وكشف وثائق بنما النقاب عن الطرق التي يقوم بها ذوو الثراء الطائل بتكوين مجموعاتهم، فإن من الواضح أن الكلمات المتداولة، هي الجديد والشاب والبارز.
آرت 16
وفي العام الرابع للمعرض الفني «آرت 16»، بدا من الواضح أنه اكتسب سمعة قوامها السير بعيداً عن الطرق المألوفة، وجمع الفنانين المعاصرين الشبان ومعارضهم من مختلف أنحاء العالم في مقره المؤقت في مركز معارض أولمبيا في كنسينغتون في لندن. وإلى جانب الأسماء الراسخة، دعا المعرض، معارض لم تشاهد في لندن أو غير معروفة على الصعيد الدولي. ومن بين العارضين هذا العام، كانت هناك فاليري كابوف، وهي مؤرخة فنية فرنسية، أسست معرض «فيرست فلور غاليري» في هراري بزيمبابوي عام 2009. وذلك لإعطاء الفنانين الجدد منصة جديدة. وقد جابت أرجاء العالم مع أعمالهم الفنية منذ ذلك الحين.
واستخدم الفنانون ألواناً صاخبة وحية للتعبير عن تاريخ حياة أكثر المجتمعات المحرومة في زيمبابوي. كما في لوحة الفنان ويكليف ماندوبو، بعنوان «فتاة مع كلب»، حيث تجذب الألوان التي توحي بالبهجة مع النظرة الأولى، انتباه المشاهد إلى الحقائق الواقعية المؤلمة، وهي في هذه الحالة، النشأة على هامش المجتمع.
وصمم معرض «آرت 16»، على غرار المعارض التي ستليه هذا الصيف، ليجمع بين التسلية والصفقات الفنية، ولكي يخاطب كلاً من محبي الفن وجامعيه. وبخمسة وسبعين جنيهاً فقط، يقدم المنظمون جولة في المعرض لتعريف القادمين الجدد بعملية جمع الأعمال الفنية.
وقال قائمون على المعرض، إن على المرء التخلص من ذلك الإحساس القديم الذي يتملكه عندما يسير في معرض ما. وليس بحاجة إلى خنق الزوار بالإلحاح عليهم لشراء عمل ما.
لوحات وتماثيل
وفي هذا العام، سيرحب أسبوع الفن، تحت مظلته، بقادمين جدد، مثل معرض «لولو بامبوليدس»، الذي سينطلق في الأول من يوليو المقبل، تحت عنوان «إعادة تخيل الكلاسيكية: لوحات وتماثيل المبدعين من 1700- حوالي 1950»، وسيظهر كيف أثر الفنانون الكلاسيكيون في الفن المعاصر الحديث. وسيمنح الجمهور فرصة التنعم بالمكان الجديد، الذي يسعى إلى إزالة الغبار عن فكرة جمع الفن الكلاسيكي.
وتبعد الأكاديمية الملكية للفنون، مسافة بسيطة سيراً على الأقدام عن المعارض. وهي تواصل التقاليد التي امتدت قروناً عدة حول المعارض الصيفية، والتي تعود إلى أول معرض أقيم عام 1769 للفنانين المعاصرين في ذلك العهد. ويفتتح معرض هذا العام حتى 21 أغسطس.
وتعتبر المعارض فرصة لاكتشاف وتمويل المواهب الجديدة، ومنهم فنانون، مثل منى حاطوم. ويستعرض معرض أولمبيا، مواهب جديدة للمرة الأولى خلال أربعة وأربعين عاماً من التخصص. المنخرطون في الأعمال التجارية لسبع سنوات أو أقل، سيشاركون في هذا الحدث، الذي يحمل عنوان «معرض الفن والتحف». وفي حالة معرض التحف العتيق هذا، ستكون ساعة هاورد ولواين العتيقة، إحدى أهم المعروضات الأثرية.
برامج
على غرار السنوات الماضية، تتطرق البرامج الحوارية إلى معارض تقام في المتاحف الرئيسة، ومن بين هذه المعارض «الرسم باستخدام الضوء»، وذلك في معرض «تيت بريتان»، ليظهر العلاقة بين التصوير والرسم في الأعمال الفنية المفضلة في البلد. وسيعرض تاريخ موجز للأزياء في متحف فيكتوريا وألبرت، وسيتناول جوانب من الملابس لشخوص رئيسين، أدوا أدواراً رئيسة في التاريخ.
نقلا عن البيان